أسباب كثيرة وأخطاء بالجملة كلفت عامل اقليمأزيلال منصبه٬ فقد كان منتظرا حسب محللين أن تعصف التعيينات الأخيرة بلحسن ابولعوان عامل اقليمأزيلال ، فالزيارة الملكية الأخيرة لجهة تادلة أزيلال كشفت عن الكثير من المستور بالاقليم ، فالملك جال بمختلف قرى ودواوير أزيلال ، ووقف على حجم معاناة المغرب العميق وعن حجم البنية التحتية الهشة وفشل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،وسوء تدبير وتسيير شأن جماعات الاقليم، كل ذلك دفع الملك محمد السادس وبعد استلامه ايضا لرسالة فاضحة من مواطن ،الى اعطاء اوامره لوزير الداخلية ووالي جهة تادلة ازيلال وعامل أزيلال بالتنقل على الفور الى الجماعات المتضررة والوقوف على مطالبها وحاجياتها. وبعد مرور شهور قليلة على هذه الزيارة الملكية بقيت دار لقمان على حالها ولم تتغير أوضاع سكان الجماعات والقرى والدواوير الجبلية ، بل كشفت الأمطار والثلوج الأخيرة عن أن مدينة أزيلال ونواحيها تعيش تهميشا حقيقيا وسوء تسيير من طرف مجالسها المنتخبة ولا مبالاة من طرف عامل عمالتها ، فانقطعت الطرقات وحوصرت القرى ودواوير بأكملها ،وضل سكانها بدون ماء ولا كهرباء ولا مأكل ولا مشرب وبدون ملبس وبدون علاج… فمن المآسي التي عرفتها أزيلال وفاة تلميذتان في رعان شبابهما جرفتهما السيول بسبب غياب قنطرة ووفاة شيخ حاصرته الثلوج ، ومحاصرة قرى بأكملها وسط الثلوج بسبب انعدام المسالك الطرقية ، ناهيك عن غياب مرافق عمومية للعلاج بالمستشفى الاقليميلأزيلال الذي أصبح يحمل الاسم فقط ، وهذا ما جعل الملك مرة أخرى يتدخل ويعطي أوامره بإحداث مستشفى عسكري متنقل حط رحاله بواويزغت ليقدم المساعدة والعلاج الطبي للساكنة المتضررة . كل هذا يتم أمام صمت رهيب لعامل اقليمأزيلال الذي لم تسمع الساكنة عنه أنه تنقل الى قرية هنا أو دوار من المغرب العميق هناك للوقوف على حجم الاضرار التي خلفتها الفيضانات او الثلوج، فكان في موقف المتفرج ويتابع المشهد الكارثي من بعيد. ومازاد الطين بلة فاجعة النقل المدرسي ووفاة ثلاث تلاميذ بسبب تلكأ مندوبية التجهيز والنقل بازيلال في تسليم ترخيص بسيط لجماعة افورار لإحداث مدارة ، رغم علم العامل بذلك ومراسلته من طرف الجماعة. أخطاء كثيرة وكبيرة ارتكبت في فترة ولاية عامل ازيلال السابق جعلته يدخل ضمن لائحة العمال المغضوب عليهم .