استبشرت ساكنة أزيلال خيرا بالتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي حث على نصب مستشفيات ميدانية في أقاليم تعرف بردا و صقيعا و معاناة و كانت أزيلال من بين المستهدفين لتحط الرحال قافلة المستشفى الميداني بواويزغت التي تضم جماعات واويزغت و بين الويدان و أنركي و تباروشت و تيلوكيت و أيت مازيغ و تكلفت و تفرت نايت حمزة و أربعاء أقبلي جماعات لا تتوفر على مراكز صحية بمواصفات عالية لافتقارها التجهيزات و الآليات الضرورية للعلاج و لم يكن نصيب المستشفى الإقليمي أوفر حالا حيث المعاناة اليومية مع المرضى و الحوامل اللواتي أصبحن معتادات على التنقل إلى المستشفى الجهوي ببني ملال . و لعل زاوية أحنصال من بين الجماعات القروية المستهدفة حيث إمضر و تنتامين و تفراوت و غيرهم و يصعب على الأهالي عبور الوديان و المسالك الطرقية للوصول إلى المستشفى الميداني . سألنا أفقير من دوار أيت عبي بتيلوكيت عبر الهاتف يوم الإثنين 19 يناير الجاري حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال و أخبرنا أن ارتفاع الثلوج و صل إلى مترين و أن الساكنة محصورة في بيوتها و عن سؤالنا عن المستشفى الميداني بواويزغت أجاب أن الدوار لحد الساعة لم يتلق أية معلومة عن ذلك لنخبره بتفاصيل الحدث و كيف سيعلمون و مناطق بدون كهرباء و بلا شبكة الهاتف و لا تعليم و لا ماء. شأن تيلوكيت شأن العديد من الدواوير المعزولة الأخرى و نتذكر جميعا وفاة موحي بسبب البرد في أعالي جبال أمسمرير. بيوت انهارت و مواشي قضت و لم يعلن لحد الساعة حجم الأضرار و تدخل الحكومة .