احتضنت القاعة المتعددة الاختصاصات في منتزه المربوح بمدينة قلعة السراغنة يوم الأحد 25 يناير 2015، أمسية شعرية نظمتها جمعية مقاصد الخير للصحة والتنمية الاجتماعية. وقد كان من المقرر أن تشهد هذه الأمسية توقيع رواية (الطيور لا تعود) للروائي معاذ الأشكر، إلا أن هذا الأخير تعذر عليه الحضور لظروف طارئة وقاهرة، فأُرجِئ التوقيع إلى مناسبة أخرى. انطلقت الأمسية، التي أدارها محمد الزاوي نائب مدير منتزه المربوح ، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الشاب محمد الكرتيتي، ثم كانت كلمة رئيسة الجمعية المنظمة الأستاذة شادية صفري، فرحبت بالحضور وبالمشاركات والمشاركين، وأثنت على كل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء الشعري والفني الذي تفتتح به جمعية مقاصد الخير للصحة والتنمية الاجتماعية موسمها الجمعوي، كما عبرت عن تأسفها لعدم التمكن من إدراج الفقرة المخصصة لتوقيع رواية " الطيور لا تعود "، نظرا للغياب الاضطراري لكاتبها، الروائي معاذ الأشكر. وقبل انطلاق القراءات الشعرية، كان للحضور لحظات ممتعة مع وصلة سماعية من فن المديح قدمها الفنان المنشد هشام سلام، ليستمتع بعدها بقصائد أبدع فيها أصحابها، وجمعت بين الشعر العمودي والشعر المعاصر والزجل، وتنوعت مواضيعها بين ماهو ذاتي ووجداني، وبين ماهو موضوعي واجتماعي وثقافي ووطني وقومي..، ساهم فيها كل من الشواعر والشعراء: بشرى زروال، وحميد بركي، وجواد التغزاوي، وشادية صفري، والمصطفى سامح، ومحمد بودلاعة، وأحمد حيدا، ونعيمة جاد، ورشيد سحيت، وفائزة الكركادي، وعدنان البوعناني، وأمل البلغيثي، ومحمد الراجي، وعبد الكريم السرغيني. بالإضافة إلى القاص عبد الدائم اميح. وتخللت القراءات وصلة من فن السماع، قدمتها المنشدة سمية الغازي، وعرضين قصيرين من المسرحين لكوميدي قدمتهما فرقة جمعية الأجيال.. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن السيد يوسف أخديد، النائب الأول لرئيس المجلس البلدي بمدينة قلعة السراغنية، أشار في كلمة ألقاها عند تسليم الشواهد التقديرية إلى أن مجلس المدينة مقتنع تماما بالدور الريادي لمؤسسات المجمتع المدني، وأنه يعمل ما في وسعه لدعمها، سواء بالدعم المادي المباشر الذي انتقل من 100.000.00د في السنة الماضية، إلى 460.000.00د في السنة الجارية. أو بالعمل على تأهيل البنية التحية. كما أشار إلى أن المجلس مقبل على فتح حوار موسع مع الفعاليات الجمعوية والثقافية لبناء تصور مشترك قابل للتنزيل. وطبعا شهد اللقاء توزيع الشواهد التقديرية على كل المشاركات والمشاركين، مع التقاط صور فوتوغرافية للتوثيق والذكرى في أجواء أخوية دافئة.