أمام ارتفاع درجات الحرارة و حرقة الشمس اللاهبة ,وعطلة الصيف التي تقضيها أغلب الأسر الميسورة بالشواطئ و المنتجعات السياحية, يكون من حظ الأسر الفقيرة والمهمشة بإقليمأزيلال قضاء عطلتها الصيفية بين الجدران الأربعة لمساكنهم, والبحث عن مناطق الاستجمام و الترويح عن النفس و إطفاء الأجساد الحارقة و المتعطشة لقطرات مياه عذبة باردة تستمتع بها,و يكون وجهة أغلب الأسر و الشباب نحو شلالات أوزود, أو بحيرة بين الويدان, أو عين أسردون ,تجعل فلذات أكباد الإقليم و رجالاته عرضة للغرق و الموت في أية لحظة.... و أمام هذه المعاناة المريرة للأسرالفقيرة من ارتفاع درجة الحرارة ولهيبها الحارق, وقوة الرياح, وانتشار الغبار والأتربة في أجواء المدينة الشديدة الحرارة,وافتقار المدينة إلى المنتزهات والحدائق العمومية, والفضاءات الخضراء,وإغلاق الحديقتين بالمدينة أمام السكان وخاصة الأطفال المحرومين من اللعب و الترفيه بالمدينة....تتدفق أفواج وعرمرم من السكان ومن كل الفئات إلى الشارع العام, و في اتجاه الحديقة بجانب المسجد الأعظم التي تكتظ عن آخرها من قبل اللحظات الأولى لغروب الشمس,و حديقة دار الشباب...وهناك من يختار السطوح وعتبات المنازل... ألم يحن بعد التفكير في خلق مسابح لأبناء إقليمأزيلال,ومنتزهات ومتنفسات وفضاءات خضراء تحتضن الأطفال يستفيدون من الألعاب,وقضاء أوقات الفراغ بهذا الإقليم الخانق أهله؟؟ ألم يحن الوقت للاهتمام بأبناء الإقليم و شبابه الذين يعانون من شدة الحرارة ليل نهار و غياب وسائل الترفيه؟؟ ألم يحن بعد لأصحاب القرار و المنتخبين والسلطات المحلية بالإقليم الالتفات لحاجيات السكان وإيجاد حلول ناجعة لهذه المعضلة القاتلة والمستمرة كل صيف؟؟؟ ألم يحن بعد للأسر والعائلات بالإقليم أن تشد رحالها الى منتزهات و إلى جنبات مسابح ذي فضاءات خضراء, و ألعاب أطفال تأخذهم بعيدا نحو السعادة و الانتشاء الباذخ,مستمتعين بمثلجات لذيذة شأنهم شأن المصطافين بالشواطئ؟؟ و إلى متى هذا الإهمال وهذا التجاهل لهذه الفئات؟ ومتى ستتحقق أحلام أطفال و شباب الإقليم من خلال المشاريع و المخططات التنموية؟ و متى سترسم الابتسامة على ثغور الأطفال و تعلو البهجة على محياهم؟؟ شاء الباذخ,مستمتعين بمثلجات لذيذة شأنهم شأن المصطافين بالشواطئ؟؟ و إلى متى هذا الإهمال وهذا التجاهل لهذه الفئات؟ ومتى ستتحقق أحلام أطفال و شباب الإقليم من خلال المشاريع و المخططات التنموية؟ و متى سترسم الابتسامة على ثغور الأطفال و تعلو البهجة على محياهم؟؟