دخل العامل لحسن أوبلعوان، عامل أزيلال، سجن أكوديد بأزيلال في زيارة رسمية يوم الجمعة 6 يونيو الجاري، رفقة وفد يتكون من رؤساء المصالح الخارجية، وأكدت مصادر مطلعة، أن الزيارة تمت في إطار عمل اللجنة الإقليمية المكلفة بمراقبة السجون التي تقوم بشكل دوري بتفقد أحوال السجينات والسجناء، وأوضحت المصادر، أن اللجنة زارت جناح النساء والرجال والأحداث، والتقت العديد من السجناء، كما قامت بزيارة لعدد من المرافق السجنية. ووفق مصادر، موثوقة فزيارة عامل أزيلال، رفقة وفد رسمي، لسجن أزيلال، لم تكن لسبب طارئ، بل، تأتي في إطار المراقبة الدورية التي تقوم بها اللجنة الإقليمية لمراقبة السجون، كل سنة، وأهم ما ميز زيارة سنة 2104، أنها تأتي بعد العديد من الأحداث التي وقعت مؤخرا بالسجن المحلي بأزيلال، كان آخرها، المشكل الذي نجم عن الاعتداء على سجين، ووفاة سجين آخر ينحدر من مراكش. حيث أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماج السجناء، مؤخرا أنها أقدمت على إجراءات في مسؤولين بالسجن المحلي بأزيلال، على خلفية التجاوزات التي صدرت بحق أحد نزلاء السجن المحلي بأزيلال كما أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون في بلاغ لها، أنها اتخذت إجراءات تأديبية في حق موظفين بالسجن، بعد أن كشف تحقيق قامت به الإدارة أن النزيل الضحية الذي اتهمت أسرته إدارة السجن بتعذيبه، تم نقله إلى المستشفى الجهوي لبني ملال، حيث تنتابه نوبات تجعله في حالة غير عادية ما يتطلب تدخل الموظفين لضبطه حتى لا يلحق أضرارا بنفسه أوبغيره. وفي سياق متصل طالب مؤخرا المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بأزيلال، بفتح تحقيق في خروقات طالت النزيل سالف الذكر، وعبرت عن قلقها إزاء ما يجري داخل أسوار السجن، بعد ظهور شريط فيديو يكشف عن سوء معاملة أحد نزلاء السجن المحلي بأزيلال، حيث صرحت أم الضحية أن حراس السجن قاموا بتعذيب ابنها بطريقة خطيرة، بعد مطالبته بنقله إلى إحدى المستشفيات حيث أصيب بمضاعفات صحية، وأضافت المتحدثة في الشريط الذي عمم على الانترنيت أن حراس السجن عملوا على تعنيفه بمختلف الأساليب بعد مطالبته أيضا بملاقاة مدير السجن. وكشفت أم الضحية أن أسرتها تتعرض للابتزاز عن طريق إرغام أسرتها بإحضار سجائر باهظة لفائدة ابنها على الرغم من كون ابنها لا يدخن، وطالب المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بأزيلال، بالتدخل لحماية السجناء من الانتهاكات التي طالت البعض منهم، وناشد المركز الحقوقي سالف الذكر، النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأزيلال، بمراقبة ما يجري بالسجن المحلي بالمنطقة، واتهم حراس السجن بتكسير أسنان أحد النزلاء، ومنعه من التطبيب، كما كشفت تصريحات أم السجين الضحية، أن حارسين بالسجن المحلي بأزيلال، قاما بتكبيله وربطه بعمود لمدة طويلة عقابا له على كشف مجريات الأحداث لعائلته. كما طرحت تساؤلات كثيرة أيضا حول وفاة سجين، كان قد نقل إلى المستشفى من سجن أزيلال، حيث أكدت مصادر أنه أصيب بمضاعفات صحية مفاجئة، ليتم إبلاغ أسرة الضحية أن ابنهم تناول وجبة غذائية وتم نقله في الحين إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال، ونفت مصادر مقربة من إدارة السجن أن يكون الهالك قد لفظ أنفاسه داخل أسوار المؤسسة السجنية. في حين كانت مصادر مطلعة من داخل المستشفى قد أوضحت أن السجين دخل إلى المستشفى ميتا، وأرجعت مصادر سبب وفاة الضحية إلى تناوله وجبة غذائية، وبأمر من وكيل الملك لدى ابتدائية أزيلال، تكلفت أسرة الضحية عبد الحفيظ نعينيعة بنقله على متن سيارة إسعاف خاصة إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء لمعرفة أسباب الوفاة، واستبعدت حادث الانتحار بسبب الحالة النفسية الجيدة للسجين حيث قام بحصة رياضية في نفس اليوم الذي توفي فيه، كما كان على اتصال دائم بأسرته التي تقطن بمدينة مراكش.