تلك كانت اخر الزيارة وذاك كان اخر الأماكن المشيدة والموءودة الى حين يستيقظ الضمير النائم في جيل المسؤولين المولعين بنوم الأوسمة المستباحة,لتستمر ازمة والآمات شعب قدر له وعليه الانتقال الى ابن طفيل او ابن رشد او موريزكو او ان ينتظر مصير من سبقوه كفنا وفقيها كسولا اتقن حفظ سورة ياسين ليقتات هو الاخر على جراحات المنبوذين وهلم جرا وجر افتتاح المقبرة الكبيرة المسماة قسرا مستشفى مدينة سوق السبت الاقليمي الى اجل غير مسمى وخدعوك وخدعوك؟؟؟ قبلها جئت وقبلها انبت الزرع وأتمرت النخيل حتى سقطت منها حبات تمر شهية ,كان المكان اشبه بجنه ارض مكسوة خضرة واشجارا باسقة ولا مكان للتربة سوى سجاد احمر ومسئولين محليين استبدلوا الحافظات عدة مرات حتى ان رائحتهم أزكمت المكان وأيبست الأخضر وجئت ودشنت فهلل الميكانيكي وزغردت زوجته والمطال استبدل القميص الممزق بأخر جديد والكهربائي تباهى امام اقرانه بان اصبح له حي يؤويه من حر الصيف وقر البرد ولا مجال لليتم بعد الان فملك البلاد التفت الى المحنة وعلى يديه قد زالت ونسوا او تناسوا ان شردمة من الأغبياء قد وأدت المشروع فأصبح للمهاجر والتاجر والسمسار مكان فيه ما اضطر معه الميكانيكي الى ارتداء أسماله حسبي الله ونعم الوكيل في انتظار ان تتم محاسبة الواكل بصيغة الفرد والواكلين بصيغة الجمع تلك وقبلها خطاب المنتشين بشعار المحاسبة اتية لا ريب فيها متناسين ان الفاعل ابن اوى خبر ألاعيب الدنيا وتلاعب حتى على ملك البلاد وخدعوه؟؟ كيف ؟سؤال غبي ينم عن جنوح الجانح عن جنحة الجنوح الى جنوح اخر جاء الملك ذهب الملك ,دشن الملك المستشفى الكبير والحي الصناعي فغادر جلالته أمنا مطمئنا ان الامور خطط لها كما يجب لكنهم شلاهبية خدعوه واوهموه ان الامور على ناصية التحقق حققت الى ان يبعث ابليس الأبالسة أفواجا أفواجا فلا المرضى تداووا ولا اللحام جمع أجزاء الأحجية فقط مجموعة من سراق الحلم النماوي اغتنوا بلا محاسبة بلا متابعة قبل يومين انقلبت سوق السبت رأسا على عقب كأنها بعثت من جديد همة ونشاط ولباس عسكري يرهب الناظر من اول وهلة وصحافيون اشباه كتاب تحولوا الى براحة وقت وبندرية بلا طلب: رئيس عجز عن تغيير الاسم من سوق السبت الى الحسنية لكنه نجح في قولبة واقع بائس الى واقع مورد غاية في الاحمرار والاخضرار وكان له ما شاء وحكمة ربك اعلى وابقى والذئب الابقى الى ان ينقلب الأضعف على الأقوى مهندس ملك مفاتيح الدنيا قبل الاخرة "ريتل" سوق السبت وامتلك حكمة سليمان وفك شفرات صناديق المدينة ولبس اخر صيحات الهزيمة ومرغ في التراب كل من صرخ في وجهه طوبى لمن اعطاه خاتم المدينة والخاتمة للأغبياء كاتب عام كتب المدينة بسطور الفحم السائل وتغاضى عن حكمة الخالق واما السائل فلا تنهر فهجمت مصونه الحرام على مؤسسة الى عهد قريب كانت اقرب الى الحرم النبوي وصارت ملكا لحرمه في وجه مدير اقرب الى العري من النبوة تقنيون خارت قواهم فاستعرضوا عضلاتهم على مأجورين أنهكهم حلم وطن موءود وموشوم بالهزيمة فشربوا ما لذ من تولال وختموه بعاقبة الكرموس واما بنعمة الخالق فحذر جنود سلطة رابعة بدؤوا مسارهم جفاريين وانتهوا خمارين بلا أسنان يلتحفون الظرف ويلعنون الواقع ويلتحفون الخزي والعار يدقون ابواب الجماعات والويل لمن امتنع عن إدخال الظرف الى الجيب فقد يتحول الظرف لقنبلة موقوتة تحيي أمسيات واد العبيد وتغرق في دم المازوط المنهوب ساسة وحقوقيون يعظون أظافر الندم على واقع حقير موبوء افترش الطغاة زرابي الأحلام والبندقية صبت ماءا بدل لهيب المساواة فانتهوا مهزومين على قارعة الحلم الموبوء والخاتمة للصوص ؟ أما تتعظون والى ربكم لأنتم منقلبون قد ملكوا المدينة فكيف لا يخدعون الملك فقبل اسبوع من اليوم جاء عامل الاقليم مع ركب من حوالي اربعين سيارة وبعملية حسابية بسيطة فالزيارة ستكلف ماكل ومشرب حي من احياء المدينة المغصوبة شهرا كاملا من اجل ماذا ؟ مريكز لا تتعدى مساحته بضع امتار ستكلف زيارته مئات ملايين الدراهم وطوبى للمنتصرين لكنهم اتقنوا الخدعة حتى لا يسأل جلالته عن مصير المستشفى الموءود ولا الحي المخدوع فسهروا الليالي الطوال ونسجوا الحكايات في الاماسي الشبه المقفرة ,ارغموا السكان على وطنية بائسة واحلام يائسة من شدة خوف موشوم بالذل وقعوا وثيقة الإغلاق والحب للوطن الذي هو في خانة الانتظار علقوا راية الانتصار المبلل بعرق الانكسار تلكم جلالة الملك قصة مدينة احرقت ابنائها الى عهد قريب ,دم فدوى العروي لا زال ينبض على قارعة المجلس الذي في غفلة من اعين المخبرين اسس لمملكة الغنى على حساب اليتامى والثكلى رفعت شعارات, صدحت حناجر, جاءت وفود للمحاسبة فبدل ان يحاسب السارق عما اقترفت يداه اجلس بضم الباء المظلوم على عنق الزجاجة فتطايرت دمائه لتغسل حلم الوطن المغصوب وتنظف الانا المهزومة بالاناة المظلومة وتلك نهاية المسكونين بحب الاوطان المنهوبين من شدة ظلم الظالمين والعاقبة للمتقين الم اقل لك جلالة الملك انهم خدعوك