أسست مجموعة من الشباب الموهوبين والمهووسين بفن أحيدوس بمنطقة تابسباست التابعة لجماعة "تاغزوت ن أيت عطا" بتنغير جمعية تعنى بالحفاظ على رقصتهم الجماعية وتثمينها وحفاظا عليها من غدر الزمان والنسيان اختاروا لها إسم:"إنشادن ن أوحيدوس"، وقد أكد لنا محمد إكيس بصفته رئيس الجمعية أنها جمعية ثقافية وتربوية واجتماعية وتنموية من جملة الأهداف التي تسعى إليها: ü الرقي بالذوق العام لفن أحيدوس ü تشجيع الإبداع الفني ü التعريف بفن رقصة أحيدوس وبمميزاتها وخصوصياتها ü تثمين هذا اللون الفني والحفاظ عليه ü تنظيم المهرجانات محليا وإقليميا ووطنيا والمشاركة في الأمسيات والمهرجانات التي تنظم وطنيا ودوليا... إن الحاجة العامة إلى الشعر والغناء تقتضي من كل غيور على تراثنا اللامادي تشجيع هؤلاء الشباب بغية إعطاء قدوة للآخرين للسير على نفس الدرب ليكون الاهتمام "بمن نحن" وتثمين وصون الذاكرات الجماعية من المداخل الأساسية للتنمية . وباعتباري خريج "مدرسة أحيدوس" بعد ترعرعي بين أحضانه سنين طوال، وشاعرا يعي تمام المعرفة سحر الكلمة وعمقها وثقلها وما يمكن أن تحمله وتمرره من مواقف ونمط عيش وأشياء أخرى، تسرب إلي إحساس دون أن أدري، أنه من واجبي كتابة هذه السطور مطلقا نداء للغيورين على مستقبل إرثنا الرمزي عموما ورقصة أحيدوس خصوصا، للأخذ بيد هذه المولود الجديد لتحقيق أحلامه وأهدافه لأن مشروعه منسجم والتوجهات الدولية المؤسسة والرامية إلى النهوض بالتراث الثقافي اللامادي للجماعات والمجموعات البشرية صونا للذاكرات الجماعية وحفاظا على الهويات وضمانا للاستمرارية التاريخية.