منذ أن مرت المسيرة السلمية لساكنة بوكماز يوم الأربعاء 16 من مارس الجاري بآيت امحمد والكلام مفتوح على مصراعيه بين كل من يهمه أمر الساكنة وما آلت إليه الأوضاع بالجماعة عامة والمركز خاصة من تدهور وتبدير المال العام ،انتشار الأزبال،غياب الإنارة العمومية ودهور حالة الطرق و.....،إن حديث الساعة اليوم هو حلقة برنامج الخيط الأبيض نهار ذلك اليوم التي بثت أرضيا وحصري للساكنة بآيت امحمد،قام تنشيطها سيادة الرئيس في بلاطو الجماعة،الحلقة كانت لعقد الصلح بين ساكنة بوكماز والتي قدرت ب 160 فردا ورئيس وقائد جماعتهم،اللذين طلبا الصلح لإرجاع حبل الود والتواصل بينهم، فكان رئيس آيت أمحمد في الموعد ليكسب تعاطف هؤلاء بعدما أصبحت شعبيته في الحضيض،حيث أن طاقم برنامج"الخيط الأبيض" لم يتعب كثيرا ولم يكلفه ذلك مصاريف زائدة فضيوف الحلقة أتوا بمحض إرادتهم إلى البلاطو ،اللهم بعض المصابيح الصغيرة التي هرول أحد أتباعه لجلبها من الدكان بهدف إضاءة القاعة كي يتسنى للحضور رؤية الرئيس ويتمكن هو من قراءة تلك الوجوه الشاحبة بالبرد وبالتالي تمرير رسالته لهم مفادها سأحتاج أصواتكم السنة المقبلة موظفا أسلوبه المعروف في تقديم الوعود الكاذبة والابتسامة في وجه الجميع إذ لم يكلف نفسه إلا كلمات رنانة كثيرا ما رددها على مسامع أبناء منطقته الذين انتخبوه وأوصلوه إلى كرسي الرئاسة ويستغل ممتلكات الجماعة في قضاء أغراضه ومآربه الشخصية. أسئلة عديدة ومتنوعة أطرحها ومعي ساكنة تنكر لها الرئيس وخذلها ،ألم يكن في علم الرئيس تلك اللحظة بأن المركز يحتاج لمصابيح كبيرة وكهربائي يجلبه معه في السيارة حتى يسجل التاريخ ولو مرة واحدة بأن تلك السيارة 4*4 التي صرف في إصلاحها أكثر من ثمن شرائها،عادت يوما بالنفع على الساكنة؟الم يكن المثل الذي يقول الصدقة في المقربين أولى قابلا للتطبيق في تلك اللحظة ؟فلماذا يتشدق ويهتم بأمور الآخرين بينما جماعته ترزح تحت وطأة مشاكل سببها الأول هو؟عجبا والله عجبا ،وكأن الرئيس حل مشاكله ليتفرغ لمشاكل الآخرين. هل ضمن الرئيس أصوات أبناء منطقته الذين أتعبهم بالوعود الكاذبة أيام الانتخابات حتى يحلم بأصوات خارج الجماعة؟فمن يتوسط بينه وبين الساكنة التي قد تثور في أي لحظة لمحاسبته على الصفقات ،الولائم،البنزين ...؟هل سيلجأ إلى نسيمة الحر لتحل مشاكله مع الساكنة؟ ربما ذلك اليوم قريب وسيكون قد فات الأوان و وقع مالم يكن في الحسبان. أختم كلامي بحديث شريف"إذا لم تستحي فافعل ما شئت"