من حق الشعوب أن تقول كلمتها , ومن حق الشعوب أن تنزل للشارع من أجل الإحتجاج ضد التسيب القيادي للدولة , ومن حق الشعوب أن تطالب بإسقاط النظام ومن حق الشعوب أن تقوم بالثورة ضد الإستبداد والجور والبغاء السياسي . لقد استمعت لكلمة عمر سليمان وهو يقول : أن رئيس الجمهورية أمره بمهمة باعتباره نائبا للرئيس .... هل أمر الرئيس وحي منزل حتى يكون قابلا للتنفيذ في وضع ثورة شعبية ألغت رئاسة مبارك وطالبت بإسقاط النظام . هل من اعتبار يا حسني مبارك لشعب مورس عليه القمع من أجل حماية مصالحك ومصالح الحزب الوطني الحاكم ؟ هل من اعتبار لشعب دس بالأقدام المصفحة من قبل الأجهزة الأمنية وتلاعب بعورات الرجال والنساء داخل مخافر الشرطة المطلوب منها حماية المواطنين ؟ أليس العار يا ريس أن تعدل القوانين الدستورية من أجل حماية مقعدك الرئاسي وما يحمل من سلطة وقيادة وابهة ومحسوبية وزبونية ونفاق وتزوير ؟ ماذا ستقول لله ياريس غدا يوم القيامة حينما يسألك عن شعبك الذي ذوقته الجوع وأنزلت به التفقير فحين أنعمت ذويك بأطباق المأكولات المشكلة والسيارات الفارهة والقصور والمشاريع والحسابات البنكية والملابس المستوردة النفيسة وزدت الطين بلة في محاولتك الخسيسة بثوريت جمال مبارك في الحكم . إن إقدامك على تعيين حكومة جديدة والإبقاء على وجوه قديمة في الوقت الذي يطالبك الشعب المصري بالتنحي عن الحكم , تسقط عن نفسك الهوية المصرية وتبدو صقرا جارحا يرغب في إسالة الدماء والفريسة شعب مصر كما المعتاد خلال الثلاثين عاما . الشعب يريد إسقاط النظام , إنه العنوان العظيم الذي رفعته الامة الجماهيرية , شعارا لها من أجل الثورة , من أجل التغيير والتصحيح وإزاحة المعتدي عن حقوق الإنسان من سدة الحكم ليرحل ذليلا متذوقا ما اشربه لعباد الله من المر والعلقم , سجون مليئة بالابرياء والمنسيين ومثقفون وطلاب في غياهب المرستانات كمجانين وشرطة فاسدة مستقوية لا تخاف الله خدمتها خدش الحياء والتلاعب بعورات الرجال والنساء وتمريغ الشرفاء في تربة النذالة والبلطجة . تحضرني في هذه الأثناء كلمة لأبو الغيط وزير الحزب الحاكم عندما أطلق لسانه السليط متهجما على الشرفاء من أبناء الأمة حينما علم بالثورة وحاول من خلال كلمته تهديد كل من ينزل إلى الشارع ليكرر ثورة الياسمين في تونس (...) يا وزير يا أبوالغيط ̧الشعب تحداك وتحدى أسلوبك البلطجي الذي لا يرقى لكرسي وزاري في أقل دولة ترتيبا وقام بما لم تكن تتوقعه أنت ومن معك من الجلادين والخونة المتسترين على مروجي المخدرات والبضائع المنتهية صلاحيتها من أجل تسميم شعب بكامله في سبيل حياة الرايس وزوجته وأبنائه . كلنا ميتون وانت ميت والرايس ميت وزوجته ميتة وابناءه ميتون والعالم فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام . فلماذا الجشع وحب المال والدنيا والفخامة والبادي كارد , اليس فيكم رجلا حكيما يذكركم بأن سيدنا عمر بن الخطاب كان ينام تحت الشجرة في الخلاء بدون حراس وكان لا ينام حتى يتفقد احوال الناس فكان فاروقا وعادلا ويتحرى الحلال والحرام ومع ذلك كان يخاف غدا يوم القيامة من مالك الملك الله أكبر الشعب يريد إسقاط النظام , لأن الأمة متعطشة لنظام جديد نظام عادل نظام يبدو فيه خادم الشعب سيدهم , نظام ديمقراطي يخضع لدستور مصري ويخضع له الرئيس والغفير وبدون تمييز . لقد بلغ السيل الزبا , وحان الوقت لتعيش الشعوب والجماهير الشعبية من خلال مواطنة حقيقية انطلاقا من الخبز إلى أسمى وظيف في الدولة , الشعب في حاجة لسكن لتعليم لصحة ولشغل وهذه من واجبات الدولة على الشعب يقابله احترام القوانين والأمن والإستقرار كواجب للشعب على الدولة .. لكن مع الحزب الوطني الحاكم وسعادة الرايس الحاكم بالقبضة الحديدية لم يجد الشعب أمامه بدا ليعيش بكرامة فلا زالت الجمعيات والطابورات قائمة لاقتناء الخبز والدجاج لازالت الإنتخابات مزورة المناصب محتكرة للعائلات الحاكمة وأبناء الحزب الوطني الديلي , الصحافة يكال لها بمكيالين والخطوط الحمراء قائمة لتكبيل الأقلام وتجفيف الصحف . وأمام الكثير ما يقال فالشعب مصر على إسقاط النظام ... حسن أبوعقيل – صحفي www.minbarachaab.net