والسفياني يُطالب 'طاغية' مصر بالرحيل نظمت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين بالمغرب وقفة تضامن مع مطالب المصريين الغاضبين من نظام حسني مبارك والمطالبين بإسقاطه، إذ احتضنت هذه الوقفة ساحة البريد بالعاصمة الرباط بعيد عصر أمس الجمعة، ودامت لمدة عادلت الساعة والنصف بمشاركة متميزة لمغاربة رددوا شعارات وحملوا لافتات متبنية لمطالب الثوريين المصريين. وعبرت الكلمات والشعارات وكذا اللافتات المرفوعة في هذا الموعد المغربي المتضامن مع المصريين عن وجوب استخلاص جميع الحكام للدروس والعبر التي بثت من تونس وسيدي بوزيد وصفاقس والقاهرة والعريش والاسكندرية وغيرها.. بأن ينحازوا إلى شعوبهم وإرادات مواطنيهم ويعملوا على توفير ظروف العيش الكريم والمناخ الحر لضمان استقرار الأوضاع بأي بلد كان. هذا وعملت السكريتارية الوطنية للمجموعة على إصدار بيان في نهاية الوقفة، حيّت فيه الثورة المصرية، واصفة إياها بالثورة الشعبية غير المسبوقة، مؤكدة في ذات البيان الذي –توصلت "هسبريس" بنسخة منه- اعتزاز الشعب المغربي بهذه الثورة التي تهدف إلى إسقاط حسني مبارك، ووصفت السكرتارية الوطنية للتنظيم المذكور النظام المصري بالجاثم على أنفاس المصريين والحامي للفساد والمفسدين والمزوّر للانتخابات والقامع للحريات، والمشارك في حصار غزة المزوّد للكيان الصهيوني بالغاز الطبيعي وبما يحتاجه لتشديد الخناق على الشعب الفلسطيني المقاوم. واعتبر البيان ذاته إنه بقدر ما يصر الشعب المصري على تحقيق الديموقراطية والكرامة والمساواة ومحو عار العمالة للكيان الصهيوني وللإدارات الأمريكية المتعاقبة، بقدر ما يصر نظام حسني مبارك على التمسك بالبقاء إلى درجة ممارسته لسياسة الاحراق، وارتكابه لجرائم ترقى إلى الجرائم ضد الانسانية، في إشارة واضحة إلى ما عرفته القاهرة أمس وأول أمس من أحداث دامية نُسبت إلى من يُعرفون بالبلطجية والموالين لمبارك. كما أكدت المجموعة التي يتزعمها الناشط خالد السفياني أن "طاغية" مصر لم يعد له من مفر، وأن عليه أن يرحل هو ونظامه ويترك المجال لأبناء مصر ليقولوا كلمتهم ويبنوا مستقبلهم، واختُتم البيان الذي جاء تحت عنوان "ارحل يا مبارك.. إن مصر لن ترحل" بمناشدة أحرار العالم للوقوف إلى جانب أبناء مصر في ثورتهم من أجل الحرية والكرامة.