إن الحمى ليست مرضا و إنما هي استجابة مناعية ضد فيروس،فمن علت حرارته و أصيب بالسخانة فلا بد أنه يحمل في ذاته جرثومة هلاكه و هذا ما يحدث لنا بأزيلال،حيث أن بعض الهيئات السياسية الحزبية علت حرارتها منبئة عن الجرثومة التي تنخر تصوراتها التهافتية،حيث لم نحصد إبان ولايتها السياسية المباركة بأزيلال سوى علامات الوقوف المنتصبة بالشارع الوحيد الذي تحرص هذه الهيئات على تلميعه كل صباح،علامات الوقوف التي لا تنظم حتى نفسها،و مسجلة بجرأة تحسد عليها الصفر الإسفنجي لساكنة الإقليم.و كمواطنين نتوفر على أبسط أبجديات الوعي السياسي،قلنا أن هذه الأطياف***من الشبح و ليس من الطيف****سوف تنسحب بشرف ****و تعلق الصباط *** في اعتزال سنسامحه بغفران مسيحي لكن للأسف أن حمى تيفوئيد السياسية التي تسببت فيها بعوضة التسابق إلى العوينة التي لا تنضب هناك ببلدية المدينة، جعلتها تمارس الآن التسول الاحترافي الانتخابي لبعض الدوائر حيث أنها لم يبق لها إلا أن تحمل بعض *** القوالب ****ديال*** السكر*** لكي تلقي العار على بعض من رأى في نفسه أهلا لكي يرشح نفسه في الانتخابات القادمة لكي ينسحب و يعدل عن ترشيحه،و هي القوالب التي كانوا خلال ولايتهم قد أذاقونا حلاوتها بالمعنى الدارج لكلمة القوالب...و قد أصبحت هذه الهيئات تستجدي بكل الأولياء ****للأسف ليس في السياسة أولياء بل فقط فيها مسامير الميدا ***مغادرة هؤلاء للساحة،في ضرب و تقويض واضح لقيم الديموقراطية و لأحلام تغيير آليات العمل الانتخابي في تناقض صارخ حتى مع إيديولوجيتها المذهبية التي أصبحت لوحة لا تثير إلا أحاسيس النوستالجيا و الحنين لعدالة اجتماعية خانها هؤلاء،و رغبة من هؤلاء**الذين نطلب لهم الشفاء السياسي****في تخفيف هذا الحر شكلوا فريقا يحاول كل مساء أن يتعالج بهواء هذه المدينة الهادئة،عله يهدئ من ال***العافية التي تسكنه***لذلك ترونهم جيئة و ذهابا يقطعون شوارع هذه المدينة التي ستسائلهم عن الأمانة التي تحملوها.بل بلغ بهم الصهد حد البحث عن أمواج البحر المنعشة،لذلك سماهم الناس هنا الموجة.و كما تعلمون فإن الموجة في السينما تكون عابرة و في الموضة أيضا،في الغناء،و حتى في البحر فإنها تتكسر على الصخور الصلبة. لذلك طلبت من الله أن يجعل صخرة الشرفاء تكسر هذه الموجة التي إن كبرت فلن تكون سوى تسونامي سيدخل هذه المدينة في كارثة،أو لعل هذه الموجة تكون عابرة كأي موضة أصبحت متجاوزة. **من ثمارهم تعرفونهم*** قالها المسيح في العهد الجديد **** فمن ثمارهم عرفتموهم. و كل شهر يونيو و الشوارع محفرة ***راحنا خدامين كنخدموكم **** ست سنوات الخدمة الحقيقية بالمعنى الدارج **** و الخدمة التي ليست حقيقية هي في الشهر السادس. *** لولادة حقيقية أقول لكم سادتي لا بد من النضج و الاختمار و الابتعاد عن القناطر الرخيصة **** كولونيل [email protected]