يستدعي فهم واستكناه الأعراف السياسية بالمغرب العودة إلى المنابث- بالمعنى التاريخي-، وهو المسلك القمين باستيعاب منافذ اللعبة السياسية، التي يمارسها النظام في علاقته بمن يرضى مشاركتهم الحكم. وبإيجاز شديد، أمكن التصريح أن القاعدة في المشاركة السياسية (...)
كثيرا ما كان الباعث على الكتابة أو على مجرد طرح فكرة للنقاش هو أحوال الحاضر، بؤسها أو مثاليتها، وبعد روية وتفكير، وربما عجز عن إيجاد التبرير الملائم لهواجس تتراءى أمام المرء، يتجه إلى الماضي يستفتيه، إذ كثيرا ما كان الثابت غالبا على المتحول، في (...)
كثيرا ما كان الباعث على الكتابة أو على مجرد طرح فكرة للنقاش هو أحوال الحاضر، بؤسها أو مثاليتها، وبعد روية وتفكير، وربما عجز عن إيجاد التبرير الملائم لهواجس تتراءى أمام المرء، يتجه إلى الماضي يستفتيه، إذ كثيرا ما كان الثابت غالبا على المتحول، في (...)
تواقتت "فكرة التاريخ" كما صاغها العقل الغربي الناهض، منذ القرن الخامس عشر على الأقل، مع رأي درج على ألسنة أهل الاختصاص، ويحاجج به بقوة، مفاده "يوجد مؤرخون ولا يوجد تاريخ"، يعضد ذلك مسألة أن الناس يصنعون التاريخ وهم غير واعين بذلك كما توحي المادية (...)
صنع المغرب لنفسه سجلا أسودا لانتهاكات حقوق الانسان، ذلك السجل الذي يحاسب به اليوم محليا وخارجيا ناتج قطعا عن مسيرة تاريخية طويلة تمتد لعدة قرون، سجل تكون بتلك العتامة كنيجة طبيعية لعلاقة غير سوية بين الدولة والمجتمع، دولة استبد فيها الأمير والامام (...)
من يقف على أعتاب الحاضر ويولي وجهه لماضي المغرب واستزاد بما فيه من مجريات حول مختلف التنظيمات السياسية والاجتماعية خلص إلى نتيجة نعتقدها شاملة هي الجمود في وعلى ما في التربية الأولية، والمقصود بها مؤسسات: البيت، القبيلة، الزاوية، المخزن، آبيا فسح (...)
نقد العقل، أي عقل، يوجب قطعا الامتراس على منهجين الأول تكويني والثاني بنيوي، وقبل هذا لاشك أن ثمة سؤال رئيس هو هل هناك عقل خاص بالأمازيغ دون غيرهم؟ أوليس العقل خاصية الانسان والتي بها تفرد عن الحيوان؟ أم هل الأمر يعني مسايرة تقسيمات ظهرت في فترة (...)
يُستفاد من مصادر التاريخ أن علاقة مركز الاسلام بأطرافه كانت دوما في حالة اضطراب، ويرجح عند الدارسين أن السبب وراء ذلك هو أن العرب والأعراب والمستعربون من بعدهم استعملوا الدين لغرض الغزو والاستعمار، لأن هؤلاء كانوا يضعون أرزاقهم في أيدي غيرهم، ومنذ (...)
هيكلت الدولة المغربية مجالها إداريا وترابيا بمؤسسات سعت من خلالها، ولو بشكل مضمر، إلى فرض المزيد من الضبط والاحتواء على المجتمع في إطار ما يعرف في التاريخ السياسي ب"دولنة المجال" أو على الأصح مخزنته، هكذا لجأت إلى تفريع الإدارة المركزية في جميع (...)
كثيرة هي الدراسات والأبحاث والتحقيقات التي أفاضت الكلام حول علاقة الدولة بالدين عبر تاريخ المغرب، نتج عن ذلك بروز تيارات نظرية وفكرية رسمت نماذج لتلك العلاقات، والظاهر من خلال مطالعة بعض من تلك الدراسات، وفي عموم الأمر، أن المخزن المغربي منذ عهود (...)
لم يرفض الوعي الاسلامي النظر في أحوال الدنيا، بل أخذها في الاعتبار، الدليل على ذلك هو أنه قال ب "الاجتهاد" وب "السياسة الشرعية"، أي الجمع ما أمكن بين منطق السياسة ومنطق الشريعة، بل زاد على ذلك أيضا بالقول ب "مقاصد الشريعة"، أي قياس أحكام الشريعة (...)
لم يرفض الوعي الاسلامي النظر في أحوال الدنيا، بل أخذها في الاعتبار، الدليل على ذلك هو أنه قال ب "الاجتهاد" وب "السياسة الشرعية"، أي الجمع ما أمكن بين منطق السياسة ومنطق الشريعة، بل زاد على ذلك أيضا بالقول ب "مقاصد الشريعة"، أي قياس أحكام الشريعة (...)
لما يتكلم دارسو اجتماعيات الإنسان عن كون أن الاصلاح المجتمعي لا يتحقق إلا بالتهذيب، فإنهم يقصدون بذلك المدرسة والتعليم بشكل عام، وهذا الحكم مأتاه دراسة ونظر وتعليل وتأمل لمسار المجتمعات شرقا وغربا، ومن أي زاوية شئت، أي نظام الإنتاج وعلاقة الحاكم (...)
أحدثت وزارة التربية الوطنية كجهاز مركزي مصالح خارجية تابعة لها في إطار نوع من اللامركزية واللاتركيز ولغرض تدبير الموارد المتاحة بمختلف أنواعها محليا دون الرجوع دائما إلى المركز. من الناحية المبدئية هناك إجماع متزايد نحو توطيد هذا التوجه، يستصحب ذلك (...)
تنتمي جماعة إسكسي إداريا إلى إقليم أزيلال وجغرافيا إلى نهاية الأطلس المتوسط الجنوبي وتاريخيا إلى "أيت عطا نومالو" كبرى القبائل الأمازيغية الصنهاجية التي هاجرت من الجنوب الشرقي في اتجاه البسائط منذ قرون مضت تعود على الأقل إلى فترة ما بعد انهيار (...)
دقق المفكر عبد الله العروي في كتاب "الايديولوجيا العربية المعاصرة" المقارنة بين فكر الشيخ المجسد لنمط الاستبداد الشرقي وفكر الفيلسوف المجسد للنمط العقلاني في الغرب، وذلك من خلال المماثلة بين كل من جلال الدين الأفعاني وما خلفه الفلاسفة التنويريون في (...)
دقق المفكر عبد الله العروي في كتاب "الايديولوجيا العربية المعاصرة" المقارنة بين فكر الشيخ المجسد لنمط الاستبداد الشرقي وفكر الفيلسوف المجسد للنمط العقلاني في الغرب، وذلك من خلال المماثلة بين كل من جلال الدين الأفعاني وما خلفه الفلاسفة التنويريون في (...)
يعتبر مجال الأطلس المتوسط الهضبي والملتوي على حد سواء أكثر المناطق عوزا من حيث الوثائق التاريخية، ارتباطا بهذا الوضع فإن ما كتب مؤخرا ووصلنا منه النزر اليسير ليس في الأصل إلا ما يعد في عداد المروي في التاريخ، وقد اعتنى الباحثون الأجانب خاصة (...)
نيمم وجوهنا هذه المرة صوب الترقية المباشرة، أي الارتقاء المادي اللامعرفي من درجة دنيا إلى أخرى عليا، وذلك بعد أن نشير إلى أن حديثنا سلفا عن التوظيف المباشر بيَن أن الأمر يتعلق بغصب للحق بغير حق، ويسعنا أن نشير كذلك إلى أنه يدخل في عداد الوظيف العاض (...)
نيمم وجوهنا هذه المرة صوب الترقية المباشرة، أي الارتقاء المادي اللامعرفي من درجة دنيا إلى أخرى عليا، وذلك بعد أن نشير إلى أن حديثنا سلفا عن التوظيف المباشر بيَن أن الأمر يتعلق بغصب للحق بغير حق، ويسعنا أن نشير كذلك إلى أنه يدخل في عداد الوظيف العاض (...)
لابد من القول في البداية أن الأدلوجة تعني العقيدة أو الذهنية، وهي لفظة دخيلة على الثقافة العربية، أو على الأصح المنطوقة بالعربية، وتكاد تؤدي ما كانت تعنيه لفظة الدعوة في الفلسفة الاسلامية سيما عند ما كان يسمى التيار الباطني، وإذا ما حاولنا إيجاد (...)
لا تخرج صناعة التاريخ عن قواعد متعارف عليها عند أهل الاختصاص، ما غبر منه وما استجد، يتعلق الأمر هنا بدراسة البنيات القبلية والاجتماعية الموروثة عن عهود بائدة، لكنها تأبى أن تأفل بفعل حاجة المخزن المغربي إليها، كآلية لتكريس الركود والجمود خصوصا في (...)
من نافل القول في البداية أن الحرْكة مفهوم تاريخي لكنه متداول بشكل أوسع في عموم اجتماعيات الانسان،وبشكل مختصر فإن الحركة يقصد بها "الجيش الضارب" عكس المحلة التي تعني "الجيش المقيم"،ولا نكاد نعثر على غياب لهذا المفهوم في جميع المصادر الاخبارية (...)
تعقبت أصحاب التربية الاسلامية في التعليم المدرسي والجامعي فوجدتهم قوم قصار علم، يتاجرون بآيات بينات ومرويات تخلفت عن العهد البائد، تكرس التقليد والجمود، وتعضد فكر المخزن الذي تأسس وفق إيديولوجية النسب والعصبية الدينية واحتكار الخطاب الشرعي، هذه (...)
البربر قرود...جعلهم الله في قنن الجبال
تحدث العلامة ابن خلدون وهو وحيد عصره عن التاريخ، فميز بين التاريخ ظاهرا وباطنا،وهي إشارة انتبه إليها رواد البحث التاريخي فقالوا إنها فريدة من نوعها،لانكاد نعثر عليها في باقي العلوم إنسانية كانت أم (...)