اقترن اسمه بقضاء الحوائج، والسعي في بناء المدارس، وتشييد المعاهد، والمساجد، والمساكن، والنفقة على المرضى، واليتامى، والأرامل، والفقراء، والمساكين، أياديه سابغة بيضاء في المسارعة للخيرات، تقسمته الهموم والمهام، وتوزعته الغموم والحوائج، فما ابتأس ولا (...)
لما كانت أوجه الخير متعددة ما رضي الشيخ لنفسه أن يشغله باب عن باب، بل كان مسارعا للخيرات في كل الأبواب، وحيثما رأى النفع للغير وبابا من أبواب الإحسان حرص أن يكون له سهم في ذلك، فكم من فقير أعانه، وكم من طالب علم يسر طريقه، وكم من مريض تكفل بعلاجه، (...)
إذا ذكرت الدعوة بمدينة تطوان فالشيخ العياشي أفيلال فارسها وقائدها، بل ما عرف عند الناس وما اشتهر إلا بدعوته وعبرته، فصار بذلك علما في المدينة إذا أطلق "سي العياشي" لا ينصرف إلا إليه، عرفه العامة والخاصة من الرجال والنساء والشيب والشباب، وقد حدثنا (...)
عُلق قلب الشيخ ببيت الله الحرام؛ فكان إذا تعب واحتاج إلى استراحة الروح تاقت نفسه لزيارة ذلك المقام، وكيف لا ودعاء نبي الله إبراهيم فيه ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا (...)