أول عهدي بالجنس (في الأدب طبعا) كان مع «نقط حذف» الكاتب المصري إحسان عبد القدوس، أقصد تلك السطور الطويلة من النقط التي كانت تتخلل الحكي في رواياته الشيقة التي كنا نتنازعها في ما بيننا أيام الثانوية. تزامن هذا الاكتشاف مع ظهور البثور على وجهي ووجوه (...)
لطالما راقتني تلك العبارة المنتقاة التي ظلّ الشاعر ياسين عدنان يوقّع بها برنامجه الثقافي «مشارف» حين يخاطبنا قائلا:
«دامت لكم مسرّة القراءة و صداقة الكتاب»
يكفي أن نسمع كلمة «كتاب» لتغمرنا مسرّة خاصّة، نحن عشاق القراءة. لنا مع هذا المكون المعرفي (...)
الطفولة ليست سوى دهشة ومجموعة من المرّات الأولى. تستمر الطفولة باستمرار طراوة تلك الدهشة وتجرّ أذيالها وتنسحب عندما تخلو من تلك «المرّات الأولى».
النصّ الأوّل في مساركلّ كاتب هو أحد تلك المرّات الأولى التي لا تحدث في حياتنا مرّتين. وفي حالتنا نحن (...)
إذا كان الطريق إلى الجحيم مفروشا بالنوايا الحسنة فالطريق إلى الزيف يكون أحيانا مفروشا باللون الوردي.
مناسبة هذا الكلام غزو ما يسمى بالتنمية الذاتية لحياتنا. كأن العالم توصّل فجأة لحلّ سحري جديد سيجعلنا جميعا سعداء. هي اليوم تتصدر عناوين الكتب (...)
ونحن نتسكّع في الأزقة الضيقة للنيت قد تشد انتباهنا صورة أو يستوقفنا شريط فيديو، فتكون مناسبة للتأمل أو ربما فرصة لإعادة النظر في أحد مسلماتنا العتيقة التي طالما اعتقدنا أنها كذلك...
في الأيّام الأخيرة أثارني شريط قصير انتشر بشكل واسع على مواقع (...)
سألتني التلميذة:
- ما هو السبب الذي جعلك "تنتبهين" للحيف الموجه إليك باعتبارك امرأة؟ أجبتها بسرعة : "الدرّاجة".
لا أدري كيف خرجت من فمي كلمة "دراجة" هكذا معزولة، مكتفية بذاتها وحاسمة... يبدو أنها كانت دائما هناك تتحيّن فرصتها التاريخية لتتحرر من (...)
المدن أنواع: مدن تشبه النوافذ الخلفية نطل من خلالها على التاريخ، ومدن تشبه النوافذ الأمامية نشرئب بأعناقنا لنرصد بشائر المستقبل عبرها، مدن من زجاج ومدن من خشب، مدن تشرع صدرها وتحتضنك ومدن توصد أبوابها في وجهك... ثم هناك المدن التي تشبه قطعة الماس (...)
القرن الواحد والعشرون سيعرف سلطة «البيست سيلر» أو الكتب الأكثر مبيعا الظاهرة المعولمة اليوم في الغرب، إضافة إلى نجومية «المثلية» التي أصبحت سلطة سياسية وثقافية، وبالتالي أدبية وكلمة السر من أجل الانتشار السريع...
أول عهدي بالجنس (في الأدب طبعا) كان (...)
ماذا يعني أن نكون إناثا؟
هل يعني ذلك انتماءنا للجنس الأساسي الذي لم يعد أساسيا منذ سقوط امبراطورية الأمهات؟ أم يعني أننا ننتمي إلى ذلك الهامش الذي يساهم في تعزيز سلطة المركز الذكوري المهيمن؟ أم أن الموضوع ليس بكل هذه الجدية بل هو مجرد خلطة خفيفة (...)
اكتشفت مؤخرا أن سكان الفايسبوك يموتون أيضا...
تلك الأطياف التي تطلّ من نوافذ البروفيلات يمكن أن يصيبها ما يصيب أصدقاءنا الفعليين الذين يملكون أجسادا ملموسة ويسكنون في المنازل التي توجد في المدن، المدن التي توجد في الدول، الدول المنتشرة على كوكب (...)
اكتشفت مؤخرا أن سكان الفايسبوك يموتون أيضا...
تلك الأطياف التي تطلّ من نوافذ البروفيلات يمكن أن يصيبها ما يصيب أصدقاءنا الفعليين الذين يملكون أجسادا ملموسة ويسكنون في المنازل التي توجد في المدن، المدن التي توجد في الدول، الدول المنتشرة على كوكب (...)
تكفينا نظرة فوقية بانورامية لظاهرة اللباس في المجتمعات العربية اليوم، لنصل إلى الحقيقة التالية: مجتمعاتنا صنفان لا ثالث لهما، صنف يعتمد "الزّي الموحّد" وصنف يعتمد "فوضى الأزياء".
الزّي المُوحّد هو الشكل الذي يُفرض على الرعايا (مرتبة رعية طبعا أقلّ (...)
"كذب المنجمون ولو صدقوا"
قول مأثور نسمعه في بداية كلّ سنة جديدة.. المنجّمون الذين يهدّدهم هذا القول في مصدر رزقهم سيحتجّون ويعتبرون أنّه أصلا يتناقض مع نفسه، المتدينون سيغلقون باب التأويل ويقولون: "لا يعلم الغيب إلاّ الله" المحلّلون النفسيون سيرون (...)
في مجتمعات العنف البنيويّ يصلب النوع ويحشر في قعر الترتيب، فكلّما كان منسوب الديمقراطية ضئيلا في البناء الاجتماعي كلّما خصّصت للنساء حصّة الحائط المنخفض داخل هذا البناء. "لحيط لقصير" مفهوم سوسيولوجي مغربي بليغ تفتقت عنه عبقرية الناس البسطاء للتعبير (...)
في مجتمعات العنف البنيويّ يصلب النوع ويحشر في قعر الترتيب، فكلّما كان منسوب الديمقراطية ضئيلا في البناء الاجتماعي كلّما خصّصت للنساء حصّة الحائط المنخفض داخل هذا البناء. "لحيط لقصير" مفهوم سوسيولوجي مغربي بليغ تفتقت عنه عبقرية الناس البسطاء للتعبير (...)
تابعت مؤخرا بإحدى القنوات التلفزيونية الألمانية، برنامجا وثائقيا بعنوان "الأقلّ هو الأحسن" يدور حول ما يمكننا اعتباره من القضايا التي "يفكّر" فيها العالم اليوم وبجدّية متصاعدة.
انطلاقا من العنوان يطرح البرنامج "الأقلّ" بديلا "للأكثر" هذا "الأكثر" (...)
ذات مساء بعيد، من شدّة بعده يبدو وكأنه ينتمي لحياة أخرى، كنت أقف و على وجهي ابتسامة استغراب و أنا أضع سماعة الهاتف بدكان الحي(أيام كان الدكان هو أيضا تيليبوتيك الحي) بعد أن انتهت مكالمتي مع سيدة استثنائية سوف تلعب دورا رئيسيا في حياتي فيما بعد: (...)
السينما كان اسمها "سينما لوبيرا"... وكانت على بعد ربع ساعة فقط على الاْقدام من بيتنا بسلا. بعض الإشاعات كانت تقول بأن هناك قاعات أخرى بأسماء أخرى في المدينة القديمة أو خارج الأسوار كما كان هناك من يتحدث عن سينما اسمها الملكي بالرباط تعرض أيضا (...)
ماذا تريد النساء؟" عنوان لفيلم أمريكي اختارت فيه المخرجة "نانسي مايرز" موضوعا طريفا و غير مسبوق يتعلّق برجل يستطيع أن يسمع ما يدور في رؤوس بنات حواء. الفيلم يتأمّل باستغراب ذلك العناء الشديد الذي نتجشمه نحن النساء من أجل الحفاظ على مظهر لائق يتماشى (...)
ماذا تريد النساء؟" عنوان لفيلم أمريكي اختارت فيه المخرجة "نانسي مايرز" موضوعا طريفا و غير مسبوق يتعلّق برجل يستطيع أن يسمع ما يدور في رؤوس بنات حواء. الفيلم يتأمّل باستغراب ذلك العناء الشديد الذي نتجشمه نحن النساء من أجل الحفاظ على مظهر لائق يتماشى (...)
"ماذا تريد النساء؟" عنوان لفيلم أمريكي اختارت فيه المخرجة "نانسي مايرز" موضوعا طريفا و غير مسبوق يتعلّق برجل يستطيع أن يسمع ما يدور في رؤوس بنات حواء. الفيلم يتأمّل باستغراب ذلك العناء الشديد الذي نتجشمه نحن النساء من أجل الحفاظ على مظهر لائق يتماشى (...)
زرت اسطمبول. أو بالأحرى.. زرنا اسطمبول (كانت الزيارة جماعية) رغم أنها لم تكن أبدا حلما من أحلامي، فقد زرتها. "تيسرت" الأمور بشقيها المادي و المعنوي بما يعني في عرف أمي أن "رجال البلاد عيطوا علينا".. فكان لا بد أن نستجيب للنداء (رجال البلاد هنا طبعا، (...)
زرت اسطمبول. أو بالأحرى.. زرنا اسطمبول (كانت الزيارة جماعية) رغم أنها لم تكن أبدا حلما من أحلامي، فقد زرتها. "تيسرت" الأمور بشقيها المادي و المعنوي بما يعني في عرف أمي أن "رجال البلاد عيطوا علينا".. فكان لا بد أن نستجيب للنداء (رجال البلاد هنا طبعا، (...)