الشعيرة هي كل هدي خالص لله ؛ و هو تعبير صادق على تمثل قلبي و عقلي يضع الله في مقام جلالة مطلقة و المبتغي فضله في مقام العارف بربوبيته؛ بعظمته؛ و بقدرته على كشف خبايا نفسه…!
قال الحق سبحانه :
"و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"
إنها إشارة (...)
لا يختلف اثنان على حاجة البشرية للعدل و الحرية و الكرامة ، كيفما كان عرق الإنسان ، لونه ، عقيدته أو مكانته بين ذويه…! و هي غايات لا تحققها إلا التربية و الإرادة …لذلك فكل غياب أو نقص لهذه الشروط الوجودية هو إخلال بمنظومة الإنسانية و مساس بقدسيتها؛ (...)
لا شيء يُعفي مُواطِنا من عَيْشِ مُواطَنَتِه، و الشُّعور بالانتماء لِوَطَنه، هذا الانتماء الذي من خلاله ينبثق تواجُده المَدني، الحرّ و الديمقراطي… إنه إحساس داخلي عميق ، و لا وُجود لأيِّ سلطةٍ في العالم يُمكنها زَجر مَشاعر المُواطنة…
لكن المُواطنة في (...)
ما معنى هذه العبارة ؟ إنه مشوار …. عبور …. رحيل ! لكن كلمة "الله" تستفز كل عاجز عن الإدراك…! أصبح الحديث عن الله مقيتا و العياذ بالله عند عموم الناس و كأنه "عشماوي" قاطع الرقاب….!
إن الرحيل أمر محتوم و جبري على كل مخلوق على البسيطة ، و ما من بشري (...)
قد يغيب عن أذهان الكثيرين من الدعاة الذين يتقلدون مهمة الهداية و التنوير "الديني" أن الدنيا رغم هبائها و مصيرها نحو الزوال ملزمة للموجودات التي بها ، و لا تعفيهم من مسؤولية تدبير واقع وجودهم ! و يعتمد الخطيب عادة أسلوب التصوير و التمثيل من النص (...)
و أنا أناقش إحدى صديقاتي عن النسك و الإسلام و بعض المختلفات أثارت سؤالا مثيرا "أن الأخلاق لا علاقة لها بالإيمان "…وأن المؤمنون ليس هم المعنيين فقط بالأخلاق.. ثم تابعت بقولها أن هناك ملاحدة على خلق….
إن الأخلاق فطرية على نحو فطرية الإيمان ، فنزوع (...)
كان أساتذتنا الأفاضل في مراحل تمدرسنا المبكرة يخبروننا أن الصيام شعيرة سامقة نمتثل لها من أجل استشعار ما يعانيه المحروم و المحتاج و كنا نصدق متأثرين بالفكرة حد البكاء أحيانا….!
و لكن مع رحلة العمر و توالي موارد المعرفة و التأمل اتضح أنها أروع شعيرة (...)