ما معنى هذه العبارة ؟ إنه مشوار …. عبور …. رحيل ! لكن كلمة "الله" تستفز كل عاجز عن الإدراك…! أصبح الحديث عن الله مقيتا و العياذ بالله عند عموم الناس و كأنه "عشماوي" قاطع الرقاب….! إن الرحيل أمر محتوم و جبري على كل مخلوق على البسيطة ، و ما من بشري يملك القدرة على البقاء … كل سائر إلى حتفه، و لا يعلم متى و أين و كيف …. أشياء مرعبة لمن يجهل كيفية تدبر حكمتها ! العمر زائل سواء في العبادة أو في شؤون الحياة … إذن هي رحلة و انتقال… و من الطبيعي جدااا أن يتزود الراحل و أن يتدبر أمر مقامه بعد الرحيل…! لماذا لا ينتبه الإنسان إلى نعمة كبرى ، أن هذا الإله " الصبور" ينتظر عباده هناك…. ماذا لو كان هناك بعض طغاة الأرض يملكون الخلود في التعيم وحدهم ، أليس الأمر سيكون مهولا؟ سبيل الله ، هو سبيل كل تواق للنعيم الحقيقي و الذي لا ينتهي، السرمد، المطلق …. سبيل الله هو معبر آمن نحو الحق، نحو الطمأنينة و السلام …. ! نهاية " الكبد" …. سبيل الله هو معادلة جميلة تمكن الإنسان من الإقبال على نفق الحياة باتزان…. هو سبيل و قد تعترضنا الأشواك و الوحوش و الحر و القر ، و قد نحضى بفيء و ظلال نتكيء عندها بعض الشيء و نمضي…. ! فلسفة العبور هي الرهان ، فالرحيل الآمن هو من صحب الراحل فيه ما خف وزنه و غلت قيمته….! محبتي أيها الراحلون….