تحت رعاية فعاليات إعلامية بجهة سوس ماسة درعة تم ليلة امس الاربعاء 11 دجنبر 2014 تنظيم حفل تابين الراحل الإعلامي ” الحسين امشيش ” والذي حضره العديد من من ممثلي المنظمات والجمعيات والأحزاب والشخصيات المجتمعية والسياسية والمدنية والعلمية و عدد من الفنانين ومحبي الراحل ، حيث استمع الحضور في البداية إلى « ايات قرانية ودروس دينية » من تقديم عدد من الفقهاء الاجلاء الذين حضروا خصيصا لالقاء بعض الأناشيد الدينية بمناسبة 40 يوم على رحيل المرحوم الحسين اومشيش. ومن ثم بدأ مقدم الحفل الإعلامي ” الحسين العلالي ” بكلمات مؤثرة، قائلاً: «هذا التجمُّع هو شكل للتعبير عن العرفان والوفاء لهذا الراحل الكبير الذي ترك لنا ما نتلقاه حباً في قلوبنا وأسماعنا ووجداننا ونفوسنا. هكذا في حضرة الموت، نستعيد دائماً تساؤلات الوجود، ما أكبرها وأجلّها! هل نحن ماضون إلى الفناء؟ أم إنها الحياة تعيد تشكيل ذاتها، لتكون أكثر نضارة وبهاءً وجمالاً؟ هل أحلامنا ماضية إلى الفراغ، أم إنها تتوالد في فضاء من السرمد أرواحنا؟ هل يخطف الموت الجليل بريقها، أم يجعل لها أجنحة ترفرف في جنات الخلود؟ إنها حكمة الخالق العظيم». بعد هذه الكلمات، استمعنا إلى آيات من الذكر الحكيم بصوت الاستاذ الحاج محمد طمطم. وفي كلمة لعميد الاعلاميين بالجهة ونقيب نقابتهم بجهة سوس ماسة درعة ” عز الدين الفتحاوي ” اكد على ان الساحة الاعلامية بالجهة فقدت احد ابرز رجالاتها الذين اسدوا الكثير لمهنة صاحبة الجلالة ، بحيث كان الفقيد صبورا غيورا ولايقبل التفرقة بين الاعلاميين دون التمييز بين هذا وداك ، ويتدخل دائما لما فيه الخير لاصلاح دات البين ، ولكونه ينحدر من عائلة معروفة بالنبل والشهامة ونكران الدات . وكم كانت الكلمة معبرة لما تقدم رفيق دربه “العمالكي السعودي ” والذي قال في حق المرحوم : «لمستُ امور كثيرة وانا اجالسه وارافقه منه طيب النفس وشفافية الروح وأخلاقاً كريمة حميدة، ولمستُ منه روح الدعابة ». وأنهى كلمته بسرد بعض اللحظات التي عاشها مع الراحل والتي ستبقى راسخة في دهنه. اما ابراهيم بوليد مدير برمجة اذاعة ام اف ام اكادير فقد تطرق الى بعض الخصال الحميدة التي كان يمتاز بها الراحل قيد حياته ، والاعمال الجليلة التي أسداها للإعلام بالجهة ، بحيث ناول في حديثه واقعة وقعت له في ايامه البدائية لمزاولة مهنة الصحافة والتي منع في احد الايام من الدخول لملعب الانبعاث من اجل مواكبة مقابلة للحسنية فمنعه الامن لكونه لا يتوفر على بطاقة صحافة لكونه مراسل مبتدئ، فتدخل المرحوم اومشيش ليشير الى الامن انه بصفته قيدوم الاعلاميين ان لم يتم السماح لابراهيم بوليد الدخول للملعب فسيبقى في الخارج ، هذا دفع بالمسؤولين للسماح لابراهيم بوليد الدخول ويكسب بذلك اومشيش مودة ومحبة الإعلاميين والجماهير ، ويضيف بوليد ان هذا العمل لن ينساه طول حياته . وفي ختام حفل التأبين رفعت أكف الضراعة بالدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيد ولموتى المسلمين جميعا.