الغيم يزحف فوق أكتاف المدينة
ليذيب أجنحة الهجير
و يصطبغ الدروب الحزينة
لكن غربان الشواطئ
لم تزل تنعم بالسكينة
مرة أخرى
تلف أحداق سماك
سحب الضغينة المغسولة
بدما
سرابيل الشهداء
وثغور الصابرين لم تزل
تبحر
بين أفئدة الضياع
أن تباع
كل (...)
إلى م انحت الماء سنابلا وشموع
لأضرحة الرجوع
وقراي تزحف بجدرانها المترنحة
نحو أفواه الينابيع القديمة
فيسيل لعاب جرّة
لم تزل تشرب منها الرصاصات
تسوقها ألوان ضباب مجهد
من خلل الشحوب وأصغي إلى خطى العائدين
بالنواقيس القديمة
لأسمع ضجيج الصخور (...)