آر. توماس برنر كاتب صحافي مستقل، ومؤلف ومصور فوتوغرافي، وأستاذ فخري في شعبة الصحافة والدراسات الأمريكية بجامعة ولاية بنسيلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
"الكلمة المطبوعة في العصر الإلكتروني"؛ تبدو العبارة عنوانا لفصل من كتاب "ألف ليلة وليلة". (...)
لا بد أنها الْفَوْرَةُ والْحُمَيَّا، فورة في المشاعر وحميا في الأحاسيس. لا بد أنك سمعت الأناسيَّ يتصاخبون بانتوائهم إلحاق أبنائهم بالمدرسة العمومية. فعلوا ذلك لما صادفوه من مشاكل والقطاع الخاص. أَمُحِقُّونَ هم في عزمهم؟ أليس سُخْفاً أن تبغي الزواج (...)
إذا ذكرت لك البخاري، فربما سيرتحل ذهنك توا نحو عبيد البخاري من أقسموا والمولى إسماعيل على أن يكونوا عبيدا لكتاب "صحيح البخاري". وفي ذلك إلماعة جلية إلى مكانة البخاري عند السلطان المغربي وجنده. فلا قسم إلا بوحي: "وما ينطق عن الهوى.إن هو إلا وحي (...)
زرت الفنانة فتيحة بوكريس في مرسمها ببناية أنيقة بعين السبع فوجدتها غارقة صحبة تلميذة لها في عالم من السحر والجمال، ترسم لوحة وسط لوحات بديعة تزين جدران المرسم استعدادا لعرضها يوم 4 ماي القادم برواق مين دار بالبيضاء. "أره اللوحات"، قالت الفنانة (...)
ذروني ألقي قولي ثم حاكموني. هل التهَمة (بفتح الهاء) شقيقة الوهم والتوهم في الجذر اللغوي أم أنهما ليسا سيان؟ فجلد أي امرئ قبل تذنيبه لا يصح عقلا. أتصدق تهَمة لم يقل فيها القضاء بعد كلمته؟.
ومناسبة كلامي ما أراه من هرولة إعلامية لتذنيب رجل متهم. هل (...)
يوم السبت 24 فبراير، بفضاء دار الثقافة بالمدينة القديمة بالبيضاء، شهدت ميلاد رجل ميْت. رجل ميْت جاء الجميع لتحيته، إذ ارتدى الكيمونو قبلا مثلهم. مات واقفا، مثل شجرة درويش، وهو يرتدي هذه البزة النظامية حتى آخر رمق من حياته. لذلك لا غرو أن تنظم جمعية (...)
سألت سيدة أماريغية عن لفظة، حَزَرْتُهَا أمازيغية، في أغنية أخالها للغيوان، قالت المرأة: "حقا، مشكمانا تعني "ليس للأمر أهمية"". مشكمانا لفظة نفيسة من ذخائر تراثنا الشفهي احتفى بها معجمي الذهني كأي لفظة رطبة تبحث لها عن ظل داخل معجم مادي. لذلك دع عنك (...)
جاد المالح فنان كوميدي يهودي. المغرب جنسيته. إذا أردت أن تفتح شفاهك لأجل الضحك بثبات، تعلم الفرنسية. لذلك عشاقه يتسلحون بالفرنسية زادا لأجل قهقهات غالية. كان مولد جاد في التاسع عشر من أبريل عام 1971 بالبيضاء، حيث نشأ. أبوه كان تاجرا وممثلا هاويا في (...)
مرحة. تلقائية. لبقة. شميشة: «نحن هنا عائلة. نجرب وصفات جديدة حسب اختيار الزبون. نشتغل على طبق. نتذوقه. نتبادل آراءنا حوله. هذا هو جو التحضير اليومي ل«شهيوات شميشية،» تقول شميشة داخل مكتب المدير في الطابق الأول من الشركة. «نقرأ طلبات الناس ورسائلهم (...)
امرأة تطفح حيوية. يهودية المذهب. سترة مخططة ذات مربعات حمراء وسوداء. تضع فوق رأسها نظارة شمسية. امرأة شقراء. كما تلبس سروالا أسود وحذاء أسود وعقدا فيه درر وسطه ميدالية قلب. اسمها إيرين بيلاس، 60 سنة. «أتكفل بكل مهام السكرتارية هنا. أتحدث الفرنسية (...)