جاد المالح فنان كوميدي يهودي. المغرب جنسيته. إذا أردت أن تفتح شفاهك لأجل الضحك بثبات، تعلم الفرنسية. لذلك عشاقه يتسلحون بالفرنسية زادا لأجل قهقهات غالية. كان مولد جاد في التاسع عشر من أبريل عام 1971 بالبيضاء، حيث نشأ. أبوه كان تاجرا وممثلا هاويا في فن الميم الدرامي. لم يولد جاد وحيدا مثل إوزة وحيدة في بركة ماء، بل لديه أخ وأخت. أخوه هو الكوميدي أريي المالح الذي ظهر في عروض إشهارية مختلفة لشركة الهاتف النقال إس إف إر. أما نووي فاسم الطفل الذي أنجبه جاد من رفيقته السابقة آن بروشي. "" لأنه فتى عاشق للمغامرات، سيغادر جاد المغرب عام 1987 وعمره 17 سنة نحو كندا. «لأني كنت أحلم بأمريكا ولم أكن أتحدث الإنجليزية، قلت في نفسي: «إنها أمريكا على الطريقة الفرنسية!»،» يقول جاد. هناك بدأ يتعلم المسرح ويتدخل في التلفزة والراديو. أقام في مونريال طوال أربع سنوات. ومن بلد الثلج والصقيع سيطير تلقاء المدينة العالمية باريس عام 1992. الغاية هذه المرة تكوين فني في الفن الدرامي مدة عامين ونصف العام يحمل اسم فرانسوا فلورون. حظه هذه المرة أن يكون تلميذ الممثلة المخرجة إيزابيل نانتي بعد انتقائه ضمن المرشحين. حين ضرب زلزال الحسيمة القلوب في الرابع والعشرين من فبراير 2004، توثبت في جاد رجفات النخوة المغربية فكان «العمل ردة فعل». قرص مدمج كان جاد راعيه، إنجادا للضحايا، لكن جاد فتى محظوظ أيضا. تصوروا وسام فارس الفنون والآداب من لدن وزير الثقافة الفرنسي رونو دونديو دو فابر وجاد يتقلده مزهوا بريش الطاووس في الثاني والعشرين من مارس 2006. وتصوروا حصوله في السادس عشر من يونيو 2007 على دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية والاجتماعية من جامعة الأخوين. إذن، بداية الفتى التمثيلية كانت مساعدا لإيلي كاكو بإحدى سكيتشاته، لكنه سيكتب في العام 1996 أول عرض فردي له بنكهة السيرة الذاتية حين تخرجه من تكوين فرانسوا فلورون، أي «تفاوتات» الذي أخرجته إيزابيل نانتي. فيه سيتحدث الفتى عن مساره من المغرب نحو كندا وفرنسا. عرض عرفته خشبات مونريال والمغرب وباريس. عرفه أول فيلم له «تحيةً ابن العم» لمرزاق علواش عام 1996. في الفيلم تنتشر نكهة جاد الخاصة. عرف عام 2000 دوره في فيلم .«la vérité si je mens 2» قصته حول إدوارد فويبر الذي سيحتضنه فكتور بنزاكيم رجل الأعمال الغني. سيظنه فكتور يهوديا فيقرر تشغيله. وستعجب اللعبة إدوارد الذي ستستقبله الطائفة اليهودية بالترحاب ويفلح في إغواء كريمة مديره: ساندرا الجميلة، لكن هويته ستنكشف دون سبق إصرار عند الاستعداد للزفاف. وضع سيثير غضب ساندرا. شهد عام 2001 عرضه الفردي «الحياة العادية». عرض ستحتضنه خشبة الألمبيا بشبابيك مغلقة. أمر حتم جولته بفرنسا وبلجيكا وسويسرا. كانت الموضوعة: ما الذي يشكل قوام الحياة العادية؟ باع جاد تلك السنة أكثر من 100000 نسخة فيديو من هذا العرض. عام 2001 شهد دوره في فيلم «polux mon équipiére de combat». فيلم شوشو لمرزاق علواش، الذي شهده عام 2003 حول الرومانسي المتحول جنسيا من استهوته ستانيسلاس، سجل دخول 8.3 ملايين شخص. ستانيسلاس هذه لم تكن غير ذلك المسمى ألان شابات. ولأن جاد محب للخير، شارك عام 2004 في عملية «صور النجوم» التي نظمتها منظمة مراسلون بلا حدود لأجل الدعم المادي لأسر التسعة والعشرين صحافيا المسجونين بكوبا. شهد عام 2005 تمثيله إلى جانب الممثل الفرنسي الشهير جيرار دو بارديو في فيلم «أُولِي». هذه السنة المحظوظة أيضا في سجله سترى جاد يصعد الخشبة لتقديم الدورة الثلاثين لحفل جوائز سيزار في السادس والعشرين من فبراير بمسرح شاتلي بباريس. حصل جاد أيضا على المرتبة السادسة في يناير بمتوسط أجر سنوي بلغ 85،1 مليون أورو. يشاطر سقف جاد الآن الراقصة متناسقة الحركات أوريلي ديبون. مسكين جاد هذه الأيام. فقد طالبته بلدية مدينة سان رفاييل الفرنسية بمبلغ 100000 أورو تعويضا. حجتها إلغاؤه حفلا تأخر عنه بساعة. لم يقف الجمهور مكتوف الأيدي أمام هذا التأخر. لقد استقبله بالصفير! قدر عدد الحاضرين ب2700 شخص. تصوروا هذا الوضع المريح لجاد يستقبل ترحيب الجمهور بنخوة صدر. جاد تعهد بسداد القيمة المالية لكل التذاكر، مبررا تأخره بازدحام المرور ما بين راماتييل وسان رافاييل ومغادرا الخشبة. أما جورج-جينستا، النائب-العمدة عن اتحاد الحركة الشعبية، فاعتبر سلوك جاد المالح احتقارا للجمهور والمدينة. فالمدينة، حسب قوله، أنفقت مصاريف الأشخاص والتجهيزات والإشهار لإنجاح الحفل. وتطلب تنظيم الحفل، حسب التقديرات، 40000 أورو. حتى محامي سان رافاييل، بيرنار هواديي، أدلى بدلوه: لقد اعتبر تصرف المالح إخلالا بالتزاماته التعاقدية مع شركة الإنتاج. مسكين أنت يا جاد!