ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أمس السبت، أنه وبعد أمسيتين فنيتين بلوس أنجلس، أعلن الفكاهي المغربي جاد المالح بأنه سيعود مرة أخرى خلال الربيع المقبل للولايات المتحدة في إطار جولة يطمح من خلالها إلى "إضحاك جماهيره باللغة الإنجليزية". وبالنسبة للصحيفة، فإن الليلتين اللتين أحياهما جاد المالح ب"كوميدي ستور"، وهي قاعة أسطورية صغيرة للمسرح الأمريكي بلوس أنجلس (450 مقعدا)، مثلتا حدثا هاما بالنسبة للجالية الفرنكفونية بالولايات المتحدةالأمريكية. وأضافت الصحيفة أن مواطنين فرنسيين ومغاربة وتونسيين وجزائريين حجوا إلى مكان الحفل وهم يشعرون بأنهم جاؤوا لرؤية أحد أفراد الأسرة"، مبرزة أن العرض تطرق إلى المهاجرين الفرنسيين بالولايات المتحدة، وبعض مغامرات طياري الخطوط الجوية الفرنسية، والخوف من قنينات الماء خلال عملية المراقبة الأمنية. يذكر أن جاد المالح ولد يوم 19 أبريل 1971 بمدينة الدارالبيضاء، وظل المالح اليهودي المغربي مدافعا عن قضايا السلام، وعن فكرة التقارب والتحاور بين الأديان والحضارات. وغادر جاد المالح المغرب سنة 1988 في اتجاه كندا، وعمره لم يتجاوز 17 سنة. ثم انتقل من مونتريال إلى باريس سنة 1992 من أجل إكمال تحصيله الدراسي. ابتدأت مسيرة جاد المالح مع التمثيل في سنة 1995، حيث قام بأداء أول عروضه الفكاهية على خشبات المسارح الفرنسية، فكانت البداية مع Décalage، ولكن محطته مع النجومية كانت في عرضه الكوميدي La vie normale (الحياة العادية)، التي جال بها قدمها في دول عديدة. منها فرنسا، كندا، وتونس، بعد هذا العرض كان الموعد مع عرضه Lautre cest moi (الآخر هو أنا)، الذي لاقى نجاحا باهرا في فرنساوكندا والولايات المتحدة الأميركية، نجاح وضعه في قمة عرش الفكاهة الفرنسية، إذ جرى اختياره في يناير 2007 كأكثر الشخصيات الفرنسية مرحا. يقوم حاليا جاد المالح بجولة فنية في أوروبا وأميركا يقدم فيها آخر عروضه الكوميدية "أبي فوق الخشبة". إلى جانب العروض المسرحية نشط جاد المالح في تأدية مجموعة من الأفلام إلى جانب كبار الفنانين الفرنسيين، كما قام بالتأييد والتضامن مع وطنه الأم المغرب ، حيث قام سنة 2004 بأعمال تضامنية ساند فيها ضحايا زلزال الحسيمة، بالمغرب الذي حدث في 24 من السنة نفسها. حاز على جوائز سيزار، المالح في أول فيلم طويل يشارك "أهلا ابن عمي" عام 1996، كما مثل في أفلام كوميدية أخرى.