أعلنت قناة "كنال بلوس" الفرنسية، أن الفنان المغربي سيشارك في الدورة الخامسة والثلاثين لفعاليات جوائز "سيزار2010 "، التي ستبثها مباشرة من مسرح "شاتلي" من باريس يوم 22 يناير المقبل. وأضاف المسؤولون عن القناة، التي تبث الأمسية المنظمة بتعاون مع أكاديمية الفنون والتقنيات السينمائية، للإعلان عن الجوائز الخاصة بالسينما الفرنسية، أن الفنانة الفرنسية فاليري لوميرسيي، التي سبق لها تقديم فعاليات سيزار في دورة 2006 2007، ستشارك أيضا، على جانب جاد المالح، الذي سبق له أيضا، تقديم فعاليات دورة 2004 2005 من المهرجان ذاته. ويرمي مهرجان "سيزار"، الذي انطلقت دورته الأولى سنة 1976 برئاسة الفنان الفرنسي جون غابان، إلى تكريم السينما، وجميع مهني الفن السابع الفرنسي من خلال منحهم جوائز تحمل اسم النحات الفرنسي "سيزار"، الذي كان وراء إطلاق هذه المبادرة. ومثلت سنة 2009 بالنسبة للمالح فرصة جديدة للانطلاق نحو تجارب أخرى، لم يعهدها المشاهد المغربي، إذ نجح في تقديم فيلم "كوكو" الذي حقق نسبة مشاهدة عالية في القاعات السينمائية الفرنسية منذ إطلاقه في مارس المنصرم، وهو عبارة عن مجموعة من الأعمال التي سبق للمالح أن أنجزها، وقام بإخراجها في إطار فيلم كوميدي شيق. من جهة أخرى، ينتظر الفنان الكوميدي المغربي، جاد المالح عرض مجموعة من الأفلام العالمية، التي شارك فيها مطلع السنة الجارية، خصوصا فيلم المخرج الأميركي ستيفان سبيلبرغ، الذي تدور أحداثه حول مغامرات "تانتان"، التي ابتدعها باللغة الفرنسية الفنان البلجيكي "إرجي"، واسمه الحقيقي جورج ريمي، والمقرر عرضه مطلع سنة 2010. وقالت مصادر إعلامية فرنسية إن الفيلم الجديد، منح فرصة كبيرة للكوميدي المغربي من أجل تحقيق قفزة نوعية، والوقوف إلى جانب ممثلين كبار في سماء هوليود، من طينة دانيال كريغ، وجامي بيل، الذي لعب شخصية "تان تان". كما ينتظر المالح عرض فيلم آخر، أيضا، مطلع السنة المقبلة، يستند على وقائع حقيقية، تتحدث عن فترات مظلمة من تاريخ فرنسا، وتتمثل في التعاون، الذي كان قائما بين الجمهورية الفرنسية والنازية الألمانية، إبان الحرب العالمية الثانية. ويحكي الفيلم، الذي صور المالح مشاهده في ماي الماضي، بكل من فرنسا وهنغاريا، إلى جانب عدد من الممثلين الفرنسيين منهم جونم رينو، وإيمانويل سينغر، مأساة 13 ألف يهودي اعتقلوا بفرنسا بأمر من النازيين يومي 16 و 17 يوليوز من سنة 1942، وأودعوا معتقلا بساحة "الفيلودروم"، قبل ترحيلهم نحو ألمانيا. للتذكير ولد جاد المالح يوم 19 أبريل 1971 بمدينة الدارالبيضاء، وظل المالح اليهودي المغربي مدافعا عن قضايا السلام، وعن فكرة التقارب والتحاور بين الأديان والحضارات. وغادر جاد المالح المغرب سنة 1988 في اتجاه كندا، وعمره لم يتجاوز 17 سنة. ثم انتقل من مونتريال إلى باريس سنة 1992 من أجل إكمال تحصيله الدراسي. ابتدأت مسيرة جاد المالح مع التمثيل في سنة 1995، حيث قام بأداء أول عروضه الفكاهية على خشبات المسارح الفرنسية، فكانت البداية مع Décalage، ولكن محطته مع النجومية كانت في عرضه الكوميدي La vie normale (الحياة العادية)، التي جال بها قدمها في دول عديدة. منها فرنسا، كندا، وتونس، بعد هذا العرض كان الموعد مع عرضه Lautre cest moi (الآخر هو أنا)، الذي لاقى نجاحا باهرا في فرنساوكندا والولايات المتحدة الأميركية، نجاح وضعه في قمة عرش الفكاهة الفرنسية، إذ جرى اختياره في يناير 2007 كأكثر الشخصيات الفرنسية مرحا. يقوم حاليا جاد المالح بجولة فنية في أوروبا وأميركا يقدم فيها آخر عروضه الكوميدية "أبي فوق الخشبة". إلى جانب العروض المسرحية نشط جاد المالح في تأدية مجموعة من الأفلام إلى جانب كبار الفنانين الفرنسيين، كما قام بالتأييد والتضامن مع وطنه الأم المغرب ، حيث قام سنة 2004 بأعمال تضامنية ساند فيها ضحايا زلزال الحسيمة، بالمغرب الذي حدث في 24 من السنة نفسها. حاز على جوائز سيزار، المالح في أول فيلم طويل يشارك "أهلا ابن عمي" عام 1996، كما مثل في أفلام كوميدية أخرى.