بصرف النظر عن العلاقات القائمة بين تونس والجزائر، ورغبة البلدين في تطويرها والسير بها نحو آفاق واعدة بما يخدم مصالح البلدين و بما يحقق الرفاهية والعيش الكريم لشعبيهما.
وكون الزيارة التي قام بها اليوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس كانت (...)
تبدأ السياسة العملية بالإشارات الصغيرة والرمزية، ولكنها تكون مقدمة لعمل كبير على المستويات، السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والحقوقي، خصوصا في الظرفيات والسياقات التي تعرف فيها المجتمعات الصاعدة ديمقراطيا أزمات ومشكلات عويصة في القطاعات (...)
ما كُتب عن الحراك الشعبي في لبنان يفوق وزناً وعدداً الشعارات التي صدحت بها حناجر الملايين من المتظاهرين التي تعالت، ويضاهي الحشود المتراصة والمتعاضدة في كل النقط والاتجاهات. قد تبدو الكتابة عمّا يجري في لبنان غير مجدية، وعديمة الفاعلية، عندما (...)
إصلاح التاريخ أولا: ليس هناك تاريخ مطلق خال من التعثرات والأخطاء ،وليس هناك أمة متعالية عن التاريخ والمجال ،أو مفصولة عن مكوناتها الاجتماعية والثقافية والهوياتية ومقوماتها الاقتصادي وخصائصها الحضارية بكل تأكيد هذا ما ينسحب في اعتقادي على المغرب (...)
التغيير هو رديف للتشبث بالحياة، والتغيير هو ضمان اشتغال جيد للدولة والمجتمع، ونسج علاقات واضحة بين الحكام والمحكومين، وقيام مؤسسات فعالة وذات مصداقية يثق فيها المواطنون. والتغيير منتوج طبيعي، تمليه ضرورات وحاجيات اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية، (...)
إن أي مشروع تنموي، إصلاحي، ديمقراطي وتصالحي لن يكتب له النجاح، ما لم يعتمد ويتكئ على رأي عام مهيكل، وواع بمصالحه وحقوقه، وأحزاب قوية ومنظمة وذات قيادات ناضجة وتمتلك رؤية واضحة ومشاريع مقنعة ونخبا فاعلة ومنتجة وتستند إلى قواعد حقيقية وليست افتراضية. (...)
26 مارس, 2018 - 10:33:00
يتميز السياق الوطني العام في المغرب حالياً بارتفاع منسوب النقد والعتاب، فرواد شبكات التواصل الاجتماعي الذين تحولوا إلى سلطة رقابية أصبح محرّكهم اليومي وانشغالهم الأساسي إفراغ غضبهم وسخطهم على مؤسسات الدولة والأحزاب، لأنهم (...)
عندما يتعلق الأمر بضرب أحد مبادئ العقد الذي يربط بين المواطن والوطن ،فإن المسألة لاتصمد أمام المنطق أو التعليل الحقوقي ،كما لامجال للمزايدة والبولميك .
وأمام سلوك كهذا لاتهم تقارير المنظمات الدولية ،فمهما حررت من صفحات لانتقاد السلطات المغربية (...)
من أجل إحداث لجنة وطنية للوقاية من حوادث اللغة
“نعم لدي وطن :اللغة الفرنسية” هذه العبارة الشهيرة لم ينطق بها سوى كاتب ملأت شهرته الآفاق ،وترك بصمات واضحة في المتن الروائي الفرنسي ،بحكم تضلعه وسيطرته على اللغة والصناعة السردية وبحكم رؤيته الفلسفية (...)
يبدو أن المنافسة الإعلامية الشرسة والولادة السريعة لمئات الفضائيات، جعلت المشاهد العربي أمام عدة اختيارات، دون أن يخضع لتوجيه أو رقابة،وهو ما يقوي مصداقية وشرعية تطبيق مخطط إصلاحي مدروس يستند على أهداف واضحة ودقيقة .لتحصين هذا المشاهد من الاختراقات (...)
1 في الأزمنة االحرجة والمتوترة بالمعنى الوجودي و السياسي الاجتماعي ،يعود مفهوم الوطن والوطنية إلى الواجهة ،ويفجر مخزون الإحساس بالانتماء إلى جغرافية وتاريخ وحضارة وثقافة معينة ،مشاعر ملتهبة ومتدفقة تفسر العلاقة الصلبة والعضوية القائمة بين الأرض (...)
هل استقال المثقف أم أقيل؟، هل قرر الانسحاب من المجال العمومي طواعية ،فأعلن قطيعة مع الأحداث والوقائع ، واختار عدم التفاعل مع الديناميات التي تخترق المجتمع فدخل في عزلة اختيارية ؟ أم أن هذا الكلام عار من الصحة والمصداقية ؟
في واقع الأمر،عدد (...)
من يتأمل المساحات التي تشغلها الكتابات والتنظيرات، التي تتعلق بالمرحلة الانتقالية التي يعيشها العالم العربي، بما في ذلك المغرب، يصاب بحيرة مصدرها عدم وجود رجع صدى لهذه الكتابات، وكأن من يكتبها أو ينتجها لا يعدو أن يكون معتوها يطلق الكلام على عواهنه، (...)