لطالما تحدثتْ أمي مع الأشياء والمخلوقات وعاملتها كما البشر؛ فأمي تتخذ إجراءاتٍ تخصّها وحدها عندما يَحْرِن صَّاج العواسة* ويخرب لها كِسرتها (فطائرها) بأن يمزِّقها أو يلصقها به أو تُصبِح شديدة الطراوة والليونة مع بقايا العجين على سطحها. مشاكل الصَّاج (...)
دخلتُ غرفتي، وجدتُ شاباً يبحثُ بتوترٍ عن شيءٍ ما، داخل الأدراج، على السرير، أسفل الوسادة، تحت الصحف التي على الطاولة، يزداد توتره كلما غيَّر منطقة البحث ولم يجد ما يريد. كثرت حركته وتعالى إيقاعها، ازداد تلفّته، عيناه لا تستقران على شيء، ارتفعت يداه (...)