ليس الآن. لست جاهزة. لينتظر.
الصباح باكر.
معظم الناس ما يزالون في الفراش يغطون في النوم.
أذهب إلى محطة الباص كما في كل يوم. المدرسة غايتي. أقطع الشوارع، أدخل الأزقة، أمرّ من زقاق بيته، أخرج إلى الشارع الرئيسي، أصل إلى المحطة. إنه درب طويل، لست (...)
كان المقهى هادئا على غير العادة. بضع أناس فقط جلسوا حول الطاولات الصغيرة المستديرة التي ملأت المكان. دخلت وأنا ألقي السلام إلى صاحب المقهى بإشارة من رأسي واتّخذت مجلسي في مكاني المعتاد، في الزاوية اليسرى البعيدة المطلة على البحر.
تأمّلت حولي قليلا. (...)
السماء الصافية لا تشوبها غيمة واحدة. الريح تصفّر وتهبّ بخفة ورقة لتحرّك أطراف الشجر العالية. أهبّ معها. أطير معها. أحاول أن أصوّت مثلها ولو بهمسة.
وأناديك، يا زينة، ها قد عدت، يا حبيبتي! عدت اليك. كي أراك. وأسمعك. وأحسّ بك. ولكن. لا صوت. ولا (...)