كان يستعدُّ لقيلولة قصيرة حين سمع الخبر من الراديو القديم... نَتَائجُ الامتحان قدْ تَمَّ الإعلان عَنْها، وعلى الناجحين الذهاب إلى مُؤسساتهم لِسَحْب الشواهد قبْل يَوْم الاثنين...
لم ينتظر اليوم الأخير ليعرف مصيرَهُ، فالناس في عُطلة، والثانوية قد (...)
ما إن انتهت الحلقة الجديدة من مسلسل "حُبٌّ في زمنِ الرياح" حتى هَرْوَلَت إلى المِرْآة، أخْرَجَت عُدَّةَ الزينة التي وجدَتْهَا صُدْفَة في قمَامَة جَارتها، قضَت ساعَةً كاملة وهي تُلَطخ وجهها استعدادا لنُزهة قصيرة في السوق البلدي، وقبل أن تَضَعَ (...)
في حديقة الحي اختار أن يقرأ قصص محمد زفزاف الجميلة، كان المكانُ هادئا جدًّا، والشمسُ في الأُفُق البعيد تستعد للغروب، ترك أختَهُ الصَّغيرة تلهُو فوقَ الأعشاب بدُميتهَا الشَّقْراء وانغمسَ في قراءَة الكتَاب. ولمْ تَمْض سوَى دَقائق معدودة حتى سمع صوت (...)
كاد يسقط على الأرض من شدة سُكره، هرولتُ إليه كالهارب من زبد البحْر، مُنتشيا بنصر صداقة محتملة، أمسكت يده اليُمنى بلطف، رأيتُ لأول مرَّة جرائمَ الزمن في تقاسيم وجهه، طلبتُ منه أن ينتظر قليلا لأساعده على مغادرة المكان، قلت له وأنا أُحَررُ الدخان من (...)
بقلم : الحسين أزاوو
حين يأتي شتاء أكتوبر وتغمر المياه شوارع المدينة يكون السرير الملاذ الآمن أحيانا، لكن حين يخترق البرد المميت جدران الغرفة ويصير الجسد كالزجاج الذي بلله الندى صباحا تكون زوايا المقاهي أفضل والفضاءات الفارغة أنسب لمواجهة هجوم الشتاء (...)