لطالما ربطت بين الأدب والحياة علاقة حبّ وتعلّق متينة: كيف لا والأول يواظب على سرقة الثانية برضاها، فتغدو خميرتها المسروقة كمثل جنين يُنتزع من أحشاء الواقع، أي من أمّه "البيولوجية"، لكي يزرع في رحم أم ثانية، مخيّلة الكاتب التي تغذّيه وتنمّيه على (...)
عالم الأدب المعاصر، وتحديدا أدب الأطفال، "يحبس أنفاسه" اليوم في انتظار "الورود الإنكليزية"، الجزء الأول من سلسلة كتبٍ للأطفال تحمل توقيع نجمة البوب الأميركية مادونا، وهو عمل من المقرّر أن يصدر في الخامس عشر من ايلول ب42 لغة في أكثر من مئة بلد على (...)
نحن في عصر الصورة. الصورة افعل من الكلمة: لا جديد في هذا الكلام. صورة رجل ينازع جرّاء سرطان الرئة أفعل بكثير من عبارة "وزارة الصحة تحذّر من مضار التدخين" (لهذا فرضت الحكومات على شركات التبغ طباعة صور مماثلة على علب السجائر في بعض البلدان). مشهد شاب (...)
هل يعقل أن تكون إيران التي أعطتنا فنَّ شيرين نشأت وأفلام محسن مخملباف وقصائد فروغ فرخزاد، وقبلهم كتابات حافظ الشيرازي ومثله الكثير من رموز حضارة وثقافة صدَّرتا الانفتاح والحرية والحداثة والجمال إلى العالم، هي نفسها التي تسجن اليوم المخرجين وتضطهد (...)
"لا يمكن اي نظرية فنية وأدبية أن تنفصل عن نظرية الادراك الإنساني. صحيح أن العين ترى العالم متدفقا بينما الكلمة محاولة لوقف دفقه ولتثبيته، إلا أننا نستمر رغم ذلك في ترجمة تجاربنا بواسطة اللغة. فأن نُحرم من الكلمات يعني أن نخسر أجسادنا، أن نختفي (...)
مما لا شك فيه أن الجدال حول اجتياح المفردات الانكليزية للغة الفرنسية ليس جديداً ، خصوصاً في البلدان الثنائية اللغة على غرار كندا مثلاً حيث تشنّ مقاطعة الكيبيك منذ وقت طويل نضالا شرساً ومستبسلاً في سبيل حماية هويتها الفرنسية من التهجين الإنكليزي (...)
.
لن تعرفوها لكني كلما كتبتها تناثر عليّ من الفضاء غبار النعمة، لذا سأحدثكم فلا تسمعوا.
نهضتُ يوماً من الأمس اللئيم، عصبتُ ذاكرتي، عصرتُ عينيّ في الغد وذهبت. في مطرتي كآبتي تنتظر أن أسقيها شفتيّ فتقرصهما. ذهبتُ حيث الضباب ينسج لرغبتي أصابع بلا (...)
العاشقة لا يفتك بها الانتظار، لا تقدر أن تخاف، وإن كانت تجهل بقية الحكاية. فالحكاية أنت، والبقية حتماً ستأتي.
هي تحزن لأنك لم تقفز من عينيها بعد، لم تنزل في يديها، لم تدهشك شعوبها. هي تحزن من أجلكَ، لأنك لا تعلم كم سوف يكون لك قمرٌ على ثغرها، (...)