في رده على ما تداولته بعض المنابر الإعلامية عن لقائه بإسرائيليين زاروا المغرب مؤخرا يحاول السيد أحمد عصيد تبرئة ذمته الأخلاقية من كون لقائه معهم تطبيعا مع الصهيونية وذلك من ثلاثة مداخل :
المدخل الأول :هو محاولته اختزال الأمر في عملية تحريضية (...)
الطفل لا علم له بالبروتوكولات الملكية ولا قدرة لغوية لديه حتى لنطق كلمة "بروتوكولات" فمابالك بفك ألغازها بالدرجة التي قد تمكنه من فهم ما قد يربط بروتوكولات ومجاملات الزيارات الملكية المتبادلة بقضية من قضاياه . ولا يعرف مامعنى مسطرة العفو الملكي (...)
على مشارف الذكرى الأربعينية لرحيلك التي ستحل في العشرين من يوليوز لا أعرف إن كان يتذكرك أحد بحزن يا أيقونة الوحدة ، أما أنا فلازالت ذكرى مأساتك تحتكر ذاكرتي فأستنجد بابتسامتك المعلقة كبلسم للجرح، كنت تبتسمين في وجه فظاعة ما كنت تحكينه مما طوته (...)
تكررت كلمة "شرعية "في خطاب الرئيس المصري كثيرا حتى أفقد التكرار شرعية الخطاب ، وأفقدت الحروف الأربعة المكونة للكلمة شرعية اللغة حين يلوكها من ليس أهلا لها كما يلوك من لا أسنان له العلكة ،فقد أجهد الرجل الكلمة حتى كادت تتبرأ منه إذ مرغها في وحل (...)
إلى هؤلاء:
- المدرس(ة) الذي يدرس اليوم ببادية "إنمل" بإقليم الراشدية داخلا إليها مفقودا.
- إلى أخي الذي اقتطعت بادية" إنمل" من عمره فترة كمدرس قبل أن يغادرها مولودا
- إلى أطفال تلك القرية و أهلها الذين تجاوز صمودهم صمودنا جميعا.
- إلى الشاعر المدرس (...)
ألف اعتذار لك أمي فقد أخطأت وجهة الفسحة اليوم ،ووضعتك دون قصد وجها لوجه أمام الوجه القبيح للوطن ،حين أخرجتك من بيتك لتشمي الهواء و أنا أعلم جيدا كيف هو ملوث هواء الوطن ،حين أجلستك معي على مقعد لتراقبي انسياب الحياة المتدحرجة على خطوات المارة فعلق (...)
أفقدت تجربة حزب العدالة والتنمية في الحكومة المغربية وحزب النهضة في تونس وحزب الحرية والعدالة في مصر التيارات الإسلاموية بشكل عام "وهجها" والموجودة بالشارع المغربي بشكل خاص "بريقها"والتي لا يزال يراهن عليها البعض ،لتوصل للمغرب "ربيعها" الشوكي هذا (...)
كل من زار مراكش من عامة الشعب أمثالي يشعر بمشاعركثيرة و متناقضة لا يمكنه التخلص منها ،مشاعرانتماء غريب لهذه المدينة تزكيها انحناءات نخلة بطريقة فريدة كمن يلقي التحية ويرحب بأهله ،مشاعر استرخاء يزكيها هواء جميل يداعب وجهك بمجرد ما تطأ قدماك أرضها (...)
قبل الدخول في الموضوع أود القول للسيد عصيد بأنني فتحت عيني بين جبال الأطلس الكبير ، و تكلمت مع لعبي التي كنت أصنعها بيدي بالأمازيغية،وصنعت عرائس خشبية كثيرة كنت أزفها مع صديقات طفولتي بالأهازيج الأمازيغية، وأجدادي تمزغوا منذ زمن بعيد ولا أرى في (...)
لست بصدد كتابة تظلم لوزير التعليم حول حرماني من نقطة التفتيش منذ ألفين وأربعة ، ولا أستعطفه لأجل الانتقال أو الترقية ، لأنني لا أستسيغ الخطابات التسولية على أعتاب الوزير لحقوق لي أعتبرها تحصيلا حاصلا،لكنني أكتب تحت وقع استفزاز لمشاعري كامرأة طالني (...)
لست بصدد كتابة تظلم لوزير التعليم حول حرماني من نقطة التفتيش منذ ألفين وأربعة ، ولا أستعطفه لأجل الانتقال أو الترقية ، لأنني لا أستسيغ الخطابات التسولية على أعتاب الوزير لحقوق لي أعتبرها تحصيلا حاصلا،لكنني أكتب تحت وقع استفزاز لمشاعري كامرأة طالني (...)
يعانق الجلبابُ الأبيض الناصع جسده بعد حمام ساخن ،تراجع معه مراته المعلقة تفاصيل ذقنه الحليقة ،يتوجه إلى المسجد في كامل أناقته كمن يذهب إلى موعد للقيا حبيبته ،في طريقه يزرع الحلوى كالورد في أيدي الأطفال،ويزرع ابتسامات في وجوه العابرين بمزاحه المعهود (...)
وأنا طفلة اكتشفت البكارة بقعةَ َ دم في قطعة ثوب يحملها رهط من النساء ويرقصن و يغنين أهازيج هي عبارة عن صكوك عفة عروس ، اكتشفت البكارة في قلق مفضوح بعيون عائلة العروس قبل خروج الثوب الملطخ بالدماء من الغرفة التي يقف على بابها كل المتلصصين المدعوين (...)
في صفحة فيصل القاسم على الفايس بوك نقرأ هذا السؤال :
"هل سمعتم يوماً أن إسرائيل قتلت متظاهرين فلسطينيين سلميين؟ أرجو الإفادة".مضحكة هي عبارة "أرجو الإفادة" التي أضافها الدكتور، فالباعث على سؤاله لا يعدو أن يكون رغبة في الاستفادة ،إذ جفت ينابيع (...)
لقد كان جسد المرأة دائما حلبة للصراع الإيديولوجي من حيث رغبة كل طرف في تغليفه برموزه الإيديولوجية ،سواء كانت هذه الرموز خمارا أو سروال جينز أمريكي أو فستانا يظهر نصف الصدر ، كما كان مسرحا للفعل المؤدلج أيضا فيقوم البعض بختانه أو ترميم بكارته ويقوم (...)
لقد كان جسد المرأة دائما حلبة للصراع الإيديولوجي من حيث رغبة كل طرف في تغليفه برموزه الإيديولوجية ،سواء كانت هذه الرموز خمارا أو سروال جينز أمريكي أو فستانا يظهر نصف الصدر ، كما كان مسرحا للفعل المؤدلج أيضا فيقوم البعض بختانه أو ترميم بكارته ويقوم (...)
لن أحاول البحث أو الخوض في السؤال التالي :من هو ياسين المهيلي وعز الدين الرويسي ؟أو ما هي توجهات كل منهما السياسية أو تهمتهما؟ فالجواب واضح:الجنسية مغربية والتهمة حلم،والعنوان كان سجنا مغربيا ،وبين يدي الجلاد توحد مصيراهما ونال كل منهما نصيبه من (...)
على امتداد سنوات تعرضت للتشويه العديد من المفاهيم ذات النزعة الإنسانية التحررية،فارتبط بسبب ذلك الفكر التحرري بالكفر والإلحاد في أذهان المواطن البسيط ،كما كان الحديث عن العلمانية من الطابوهات ،وتم تصويرها على أنها خطر يحدق بالإسلام والمسلمين ويهدد (...)
بعد توفيقها منذ بضع سنين في الغزوة المباركة على أفغانستان، وفتحها فتحا مبينا لمحاربة خطر شيوعيي الإتحاد السوفياتي "الكفرة"،لازالت الخلافة في أمريكا تواصل حملتها لفتح المزيد من الأمصار الإفريقية والعربية والاسيوية، وتعيين "ولاة" إسلامويين "للخليفة (...)
تشكل الثقافة الحقوقية أسمى و أرقى خطاب يتبنى الدفاع عن كرامة الإنسان بغض النظر عن جنسه أو انتمائه الديني أو الإثني ،وتعتبر المواثيق الدولية لحقوق الإنسان تراثا إنسانيا ثمينا ،يهدف لحماية الإنسان من شتى ضروب الإنتهاكات .
وحيث أن جميع الناس متساوون في (...)
شتان بين الدولة بمفهومها المعاصر المبني على كونها تستمد شرعيتها من درجة الرعاية التي تحيط بها مواطنيها ، والدولة المبنية تارة على المفهوم الأمني أي "الدولة الشرطي"التي تعالج كل معضلات المجتمع بمقاربة أمنية ،وتارة على المناورة والتدليس لامتصاص (...)
في الآونة الأخيرة تروج نكتة طريفة وهي " أن الأمير وليم سأله الكاهن أثناء مراسيم زواجه من هو الشاهد على الزواج فأجاب دون تردد: أبو محمود من درعا ".
لابد أن من تندر بهذه النكتة قد استلهمها من كثرة استعمال الجزيرة لكلمة الشاهد العيان أبو محمود أو أبو (...)
هذا الصقيع العربي سيزج بنا في موت يحرق أحزاننا إلى الأبد، هذا الجليد مخيف يزحف على أعيادنا، يقفز الحزن من شاشات التلفاز ويتربع عنوة على كرسي الفرح في منازلنا،يشاركنا مأدبة العيد ،نكابر مدعين أن هذا الجليد لن يستبيح قلوبنا و لن تقتلنا هزائمنا ،في (...)
كيف لنا كمثقفين تقدميين أن نسامح أنفسنا على صمتنا الرهيب والمتآمر حيال ما كان يحاك في ليبيا ،سواء كنا مع أو ضد القذافي ، ما كان طبيعيا إطلاقا أن نصطف دون وعي إلى جانب الظلامية والجهل والتخلف، هذا الجهل الذي استغلته القوى المعادية للشعوب لتخترق أجواء (...)
يؤسفني ويحز في نفسي أنني مضطرة للكتابة هاته المرة عن بعض من أبناء جلدتي من نساء ورجال التعليم ،ولا يكاد قلمي يطاوعني، لكنه موقف لابد أن أعبر عنه لأبقى متصالحة مع ذاتي ،ولا أظنهم يرغبون في أن أجاملهم وأخسر احترامي لنفسي بالصمت عن مهزلة عايشتها في (...)