بعد توفيقها منذ بضع سنين في الغزوة المباركة على أفغانستان، وفتحها فتحا مبينا لمحاربة خطر شيوعيي الإتحاد السوفياتي "الكفرة"،لازالت الخلافة في أمريكا تواصل حملتها لفتح المزيد من الأمصار الإفريقية والعربية والاسيوية، وتعيين "ولاة" إسلامويين "للخليفة "باراك بن حسين بن أوباما على معظم أقطار الأرض. وقد يعود الفضل فيما نشهده اليوم من فتح إسلاموي مبين الى الإرث "الجهادي" الذي أسس له "الخلفاء" الأمريكيون المتعاقبون وعيونهم ،فبفضل الله نجحوا في خلق تنظيم القاعدة الذي لعب دورا كبيرا في "الجهاد"في عدة معارك اخرها "موقعة بنغازي"،ليدخل "الإسلام" إلى ليبيا من بابه الواسع، وتخرج غنائم النفط إلى مقر الخلافة في واشنطن ،وتوابعها في أوربا ،وليتمكن الرجال أخيرا من تطبيق شرع الله في ليبيا بالزواج بأربعة نساء. ولفرط الحماس الجهادي عند هذا التنظيم ،فقد حدث و أن مرق على الخلافة في واشنطن ،و شن هجوما عليها وعلى دار الحرب المسماة بالبنتاغون، وأسدى بذلك خدمة لها إذ أعدت العدة ،و أرسلت جيوشها العرمرم لفتح المزيد من البلدان النفطية متذرعة بملاحقة عناصر القاعدة المارقين. ولا يمكننا أن نحصي "الخدمات الجليلة" التي تسديها الخلافة في واشنطن للإسلام ،إذ نجح "خلفاؤها" في ضمان ولاء أبدي من ولاتهم في الخليج ،و أنشأوا قواعد عسكرية أمريكية هناك ،لضمان "حماية قصوى" لبيت الله الحرام ،ولحراسة غنائم النفط ولمد العون من أجل تصفية المتمردين على الخليفة من اشتراكيين "مشركين" أو غيرهم من الأنظمة "المارقة الفاسقة" ،ولإخماد الإنتفاضات النسائية الداعية" للبدع "(والعياذ بالله )كسياقة السيارات مثلا . وكان الولاة في الخليج عند حسن ظن "الخليفة" دائما ، إذ أسسوا منابر تعلم الناس المذهب الوهابي ،وطاعة أولي الأمر في أمريكا ،وصرفوا ثروات النفط في تمويل تنظيمات الإخوان" المسلمين "،حتى غدا شيوخهم من أشهر الأثرياء كالشيخ القرضاوي والشيخ عائض القرني الذين أفتيا فتاوى مباركة عن الزهد ،كما هدرا دم بعض الحكام الخارجين عن طاعة "الخليفة" في واشنطن ،وكتبوا كتبا كثيرة (وإن سرق القرني بعضها فذلك فقط لأن الغاية نبيلة وهي "نشر قيم أخلاقية من صدق وأمانة وعدم سرقة "وهذا ربما ما دفعه لطلب الهداية للكاتبة التي قاضته إذ سرق منها كتبها) . كما حرم شيوخ اخرون تظاهر الفقراء الذي يسبب الفتنة( حفظنا الله وإياكم من طوفانها) كما كانوا هم وأتباعهم طوال الوقت سيفا مسلولا يشهر في وجه كل "فاسق" أو "فاسقة" تسقط في مغبة الحديث عن حقوق الإنسان. وقد أصبحت (بحمد الله) جميع الأقطار لا تخلو من تنظيمات الإخوان "المسلمين" ومن تنظيمات السلفيين والطالبان بالمغرب الأقصى والأدنى ،وصولا إلى إفريقيا وقد رأينا حركة "بوكو حرام" في النيجر كيف تثلج الصدور ب"جهادها" وتدخل إلى القلب الحبور وتعد بالكثير.. فاليوم تحصد الخلافة في أمريكا ثمار جهدها الجهيد ،فبمجرد ما ثار الشعب التونسي وسقط منه من سقط من شهداء، هرع الخليفة وولاته الخليجيون لدعم صنائع أيديهم لقطع الطريق أمام من قد يصبح مارقا على الخلافة غدا، وحتى لا يسيطر على الحكم الجياع الذين كانوا بالشوارع يصرخون،أو من كانوا يطلبون العدل ويطلبون بقاء خيرات تونس في تونس. وضخ والي واشنطن على قطر الكثير من الأموال إلى تونس لمساعدة الإخوان هناك ،وكان العناق الحار بين حمادي بن الجبالي وجون بن ماك كين(هذا "المجاهد الجليل"الذي جاهد في الفيتناميين "الكفرة") أفضل تعبير على هذا العرفان بعد وصول الإخوان "المسلمين"إلى الحكم في تونس متَبَّلين بقليل من "الذميين" . كما كان طرد ممثل النظام الشامي "المارق" عرفانا بالجميل أيضا ،والذي توج بعرفان أكبر باستضافة "مأدبة أصدقاء"الشام التي طبخت فيها للقوم "أمة الله" هيلاري ابنة رايد بن رودهام (أوابنة زيد بن ضرغام)كما ينبغي أن نسميها عرفانا وامتنانا لها على "حبها" الشديد للعرب والمسلمين. وعرفانا أيضا لدار الخلافة في واشنطن لم يقبل الإخوان تجريم التطبيع مع إحدى الإمارات المدللة لدى الخليفة ،والمسماة ب"إسرائيل" والتي تحدث عنها باراك بن حسين في نيويورك مؤخرا، وهو يجمع تبرعات للمساكين والمحتاجين ،استعدادا لتوليه الخلافة ثانية، قائلا بحنان" إن أحد أهدافنا الطويلة المدى بالمنطقة هو ضمان ألاّ يكون التزامنا المقدّس بأمن إسرائيل فقط مسألة تأمين القدرات العسكرية التي يحتاجونها وتوفير التميّز العسكري النوعي الذي يحتاجونه في الجوار الصعب جداً".وتابع أن على الولاياتالمتحدة أيضاً أن تتعاون مع إسرائيل "لتحاول تحقيق السلام في المنطقة وأن يكون مستداماً.. وهذا تحدّي"فصرخت امرأة "مارقة" من بين الحضور قائلة له"استعمل قيادتك ،لا حرب على إيران"..فتغلب الحياء على باراك بن الحسين ولم يستطع أن يجيبها بالقول "أخطأ أوباما و أصابت امرأة"بل طلب منها أن "لا تستبق الأمور"...وتحرجه أمام الحضور.. "وقد كان دعما مباركا من "الخليفة" باراك وأتباعه في فرنسا من أمثال نيكولا بن ساركوزي المقذوف بالبيض مؤخرا والمتَبوًّل على سيارته (كرم الله وجوهكم) من طرف بعض الفرنجة والصارخين "ساركوزي رئيس الأثرياء" و "ساركوزي باطل"،"اغرب عنا"... وبفضل هذا الدعم بدأ "الإسلام" ينتشر وبدأ الدعاة الأتقياء مثل وجدي بن غنيم يتقاطرون على تونس ويدعون (وياللورع والتقوى) لختان النساء. أما في مصر ف"الخلفاء" في واشنطن كانوا على اتصال دائم مع الإخوان "المسلمين" ، وكان من بين أهم اللقاءات لقاء دار في الولاية التركية بين أحمد محمد عبد العاطي مسئول الجماعة هناك وبين مسؤول أمني أمريكي سنة ألفين وعشرة ،طلب منه فيه أن لا يقبل الإخوان صفقة مع النظام كانت متمثلة في ضمان حصة معتبرة للإخوان في مجلس الشورى المصري بعد الانتخابات . وتوالى التنسيق بعدها ليتوج بالالتفاف سوية على ثورة خمسة وعشرين يناير والنجاح (بفضل الله) في الإستيلاء على الحكم ،وبداية القيام بالمشاريع الضخمة من أذان في مجلس الشورى، إلى حملة مليون لحية على أن تكونة كاملة غزيرة في الأول من رمضان المقبل، وهي دعوة أطلقها السلفيون على الشبكة العنكبوتية التي جمعت خيوطها من البعوض والذباب ما لا يجمع. لقد تم (بفضل الله) وبفضل باراك بن الحسين وهيلاري ابنة زيد بن ضرغام تم فتح أربعة أمصار وهي تونس وليبيا ومصر والمغرب الأقصى الذي اعترف فيه الإخوان، سواء منهم من بدار المخزن أو من ينتظر دوره خارجه بالجميل ، وذلك باستقبال ابنة زيد بالطبول والمزامير لطرد ممثل الشام "الفاسق" إرضاء لها ، ولأن من لا بيعة دينية "شرعية"له فهو مرفوض عند الخليفة أوباما. كل هاته الفتوحات المباركة لم تجعل الخلافة في واشنطن تكف عن الحلم الكبير بالنداء للأذان في مجالس الشورى في كل مكان ،وإطلاق لحى بطول كبير بحيث إن صنعت حبلا تشنق الكرة الأرضية من الوريد إلى الوريد ،ولأن الحبل لا زال لم يكتمل بعد فلازال "الجهاد"في الشام على قدم وساق ...فهل سيتم الفتح المبين فيه؟