كم كانت فرحة المسكين عظيمة ، وكم كان هول الخبر ثقيلا على ظاهره وباطنه.. فلو قلت أنها فرحة أُمٍّ تجد ابنها الضائع، أو فرحة سجين حان موعد إطلاق سراحه، لكنت شحيحا وبخيلا في وصفي.. أما والأمر يقتضي وصفا ما، فسأقول بكل ثقة أن فرحته كانت كفرحة من بُشِّرَ (...)
تراني قد بدأت يومها باقتراف حماقاتي، الواحدة تلو الأخرى، وأنا أمسك القلم بشراهة لأكتب كل التفاصيل؟ لم أكن أخدم الحقيقة إلا بتفاهات من الكذب، والواقع حقا، أصبح مشهدا تمثيليا.. يتكرر فيمضي.. فما جدوى الكتابة إذن؟
أخذت ذاك القرار الصلب، فكوني لم (...)
...لا أتذكر تماما متى دخلت رواية اسمها
الحياة، ولا أتذكر متى كنت صفرا أراد
تأكيد مكانته
وموقعه بين أعداد الزمن المهم أنني على
يقين، أن مقدمة حياتي كانت ظلام في
بطني أمي، وخاتمتي ستكون ظلاما وسط
قبري... ولا يحلو لي الحديث هنا إلا عن
الظلام (...)
هل يستطيع الجمل أن يرى حدبته؟ أبدا.. يرى حدبة الآخرين، فيهجو ظهورهم،
ويمدح ظهره !! هكذا علمتني ..
لا أكاد اصدق ! ! ما نجتره لسنوات طوال، قد نتخلى عنه في لحظة جد
وجيزة.. المطلق والثابت ملعونان.. لا منطق يخلد للأبد ..
لو صادف وحدثك قلبك بشيء (...)