أصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسام بيانا عسكريا أمس استهلته بآية قرآنية: فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى، وجاء في البيان الذي نشر على موقع الكتائب إن الذي يزرع الدمار والخراب في مخيماتنا و مدننا يجني الموت و الدمار لجنوده و ثكناته. وأفاد البيان العسكري أنه بحمد الله وقوته وتوفيقه تمكنت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام من القيام بنسف و تفجير أحد أبراج المراقبة العسكرية الحصينة و النوعية للعدو الصهيوني و المحاط بقوة عسكرية خاصة بمنطقة الحدود المصرية الفلسطينية المحاذية لمخيم الصمود بمدينة رفح جنوب القطاع و ذلك صباح الأربعاء الموافق 17/12/2003م مضيفا أن المقاتلين البواسل استطاعوا الوصول إلى عمق هذا الهدف الذي طالما تباهى قادة جيش العدو الصهيوني بمناعته وقوة تحصينه، وقاموا بعملية تفجير هذا البرج العسكري الحصين بالمتفجرات و العبوات الأرضية الناسفة ذات القوة التدميرية الهائلة، وأكدت كتائب القسام أن عملية التفجير مصورة بالكامل وتظهر مدى الدمار والخسائر البشرية في الجنود والآليات الصهيونية. وتابع البيان : يا كل جماهير شعبنا الفلسطيني في فلسطين الأسيرة والشتات، إن كتائب القسام إذ تعلن مسؤوليتها عن هذه العملية النوعية فإنها تهديها إلى جميع أبناء شعبنا على أرض فلسطينالمحتلة والشتات وإلى أهلنا الذين هدمت بيوتهم و شردوا منها ظلماً وعدواناً في مخيم يبنا وحي السلام برفح وأكد البيان أن هذه العملية الناجحة هي أيضاً رد على مجازر العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء شعبنا والتي ارتكبها أخيراً في رفح وجنين ونابلس وباقي مدننا ومخيماتنا الفلسطينية، وشددت الكتائب في بيانها على أن خيار الجهاد والمقاومة هو طريقنا لنيل كامل حقوقنا الفلسطينية الثابتة، وتوعد جنود الاحتلال موجها التحذير لقادة الكيان الصهيوني قائلا : نقول لقادة العدو المجرم ستصل سواعد مجاهدينا لرقاب جنودكم و قطعان مستوطنيكم ولو كانوا في بروج مشيدة، وليس أمامكم إلا الرحيل عن كامل ترابنا المقدس أو تدفن ما تتبقى من أشلائكم فيه، ثم وجهت الكتائب كل التحية لأبطالنا في وحدة مكافحة الإرهاب القسامية وإنه لجهاد... نصر أو استشهاد. الوفد الأمني المصري لم يتمكن من إحراز أي تقدم ومن جهة ثانية أفادت الأنباء أن الوفد الأمني المصري لم يتمكن من إحراز تقدم خلال محادثات مع الفصائل الفلسطينية أول أمس الثلاثاء لإقناعهم بإعلان هدنة مع الكيان الصهيوني، ورغم استمرار اللقاء إلى ساعة متأخرة في منزل الشيخ أحمد ياسين بحضور الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ومحمود الزهار وإسماعيل هنية و سعيد صيام، إلا أنه لم يسفر عن أي اتفاق. وأكد د. الرنتيسي أن اللقاء مع الوفد المصري هو امتداد لحوار القاهرة وهو يتواصل مع كافة القوى الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، مضيفا أن الوفد المصري أراد الاستماع إلى موقف حماس والتي كررت على مسامعهم أنها على استعداد بأن تجنب المدنيين من كلا الطرفين إذا توقفت إسرائيل عن كافة الاعتداءات بحق الفلسطينيين من قتل وتجريف وهدم منازل واعتقالات وغيرها من الاعتداءات عندها يمكن أن تتجنب حماس المدنيين المواجهة وتخرجهم من دائرة المعركة. وأشار إلى أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، وأكد الرنتيسي أن المقاومة الفلسطينية قائما ما دام الاحتلال الصهيوني مستمرا على الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ للإرهاب أو الابتزاز وسيواصل الدفاع عن نفسه. وقال المجرم شاؤول موفاز إن (إسرائيل) لن تلتزم بأي هدنة يطرحها الفلسطينيون. ودعا أبا علاء لمحاربة الإرهاب والعودة إلى طاولة المفاوضات . وتأتي تصريحات موفاز في الوقت الذي كان الوفد الأمني المصري يجري اتصالاته مع الفصائل الفلسطينية في غزة بغرض التحدث عن وقف إطلاق النار . وبدأ الوفد الأمني المصري جولته بلقاء مع أعضاء من حركة فتح، ومن ثم بزعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس. وقال مصدر فلسطيني إن الرسالة الأمريكية الموجهة للفصائل الفلسطينية تقع ما بين الترهيب والترغيب . وكان مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان زار واشنطن السبت الماضي حيث بحث مع المسؤولين الأمريكيين موضوع الحوار الفلسطيني وجهود مصر بشأن التوصل إلى هدنة. الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن ممارسة حقه في المقاومة ومن جانب آخر أجرى مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون محادثات بمشاركة وفد أمريكي. وقال الوزير الفلسطيني المكلف بملف المفاوضات صائب عريقات في تصريح لقناة الجزيرة إن الاجتماع الذي تم يوم الاثنين ركز على المسائل الاقتصادية وليس على خطة خريطة الطريق للسلام. ورجح عريقات أن يعقد لقاء آخر يشارك فيه الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور حسن أبو لبدة عن الجانب الفلسطيني، ودوف فايسغلاس المدير العام لديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي. ويهدف اللقاء إلى التمهيد لترتيب لقاء قمة بين رئيسي الوزراء الفلسطيني أحمد قريع والصهيوني أرييل شارون لإطلاق محادثات طويلة الأمد بشأن خطة خريطة الطريق. وفي السياق ذاته، أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني رفيق النتشة على أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن ممارسة حقه في استخدام كافة أشكال المقاومة لتحرير أرضه إذا ما فشلت المساعي السياسية. وشدد النتشة على أن الشعب الفلسطيني ليس عربة في قطار لتتمكن الحكومة الإسرائيلية من جره إلى الحلول التي تريدها والأمر الواقع الذي تحاول فرضه، مؤكداً أن الفلسطينيين سيواجهون المخططات الإسرائيلية بالصمود. إ. العلوي