هدد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد صلاة الجمعة بأن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركته تستختطف جنودا صهاينة بهدف مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية. واوضح الشيخ ياسين في مؤتمر صحفي عقد في مسجد "المجمع الإسلامي" القريب من منزله بحي الصبرة لغزة- حيث أدى الصلاة- إن "كتائب عز الدين القسام خططت وما زالت تخطط وستخطط حتى تنتصر في تنفيذ عمليات الاختطاف". وأضاف ياسين: "الفصائل الفلسطينية وحركة حماس لم تترك أي جهد أو فرصة للوصول إلى خطف جنود صهاينة وحاولت وما زالت تحاول"، موضحا أن "الوضع صعب ومعقد والجندي الصهيوني حذر كالطير الذي يحذر الفخ، ولكن ما دام هناك نية وتخطيط فالنتيجة حاسمة سواء اليوم أو غدا". وتابع ياسين: "أكدت عندما أطلق سراحي في 1997 أنه لا حل لقضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال إلا بأسر جنود العدو وتبادلهم معه؛ لأنه لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يمكن أن يمن علينا بالحرية". وشدد على أن الاحتلال الملطخة أيديه بالدماء لا يمكن أن يعطينا حرية لا بد أن يدفع ثمنا لهذا العدوان وهذا الأسر لأبنائنا ومن ثم يعطينا حريتنا". وأضاف ياسين: "رسالة حماس للأسرى أن يوم الفرج لا بد أن يكون قريبا، وكل فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها". وتابع "أن حماس ترى أن من خرج من الأسرى ليس ما تريد.. كنا نريد أن يفرج عن أصحاب الأحكام العالية والذي عليه سنوات طويلة جدا" وذلك في إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله اللبناني وإسرائيل. وأكد الشيخ أحمد ياسين أن عملية القدس يوم امس الخميس التي أسفرت عن مقتل 10 صهاينة وإصابة 53 آخرين منهم 10 في حال خطيرة هي للرد على سلسلة الاعتداءات الصهيونية التي كان آخرها مجزرة الزيتون التي راح ضحيتها ثمانية فلسطينيين يوم الاربعاء الماضي وقال ياسين: "إن الشعب الفلسطيني تحمل الكثير ودفع ثمنا باهظا لهذا الاحتلال ودفع حياته وحياة أبنائه وبناته وأطفاله وبيوته وأشجاره ووجوده على هذه الأرض، وشرد منها، والاحتلال ما زال جاثما على الأرض الفلسطينية". وأضاف: "كان لابد لكل فصائل المقاومة أن تدافع عن شعبنا برد العدوان، ولن تنتهي المقاومة إلا بزوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب، عندها يمكن أن يتوقف المسلسل الدموي الذي يجتاح المنطقة". وحول تبني كتائب القسام لعملية القدس أشار الشيخ إلى أن كتائب القسام قالت ذلك وأصدرت بيانا حول العملية يحمل اسم منفذها وكذلك هناك شريط مصور لوصية الشهيد. وقال: "نحن نقول هناك بيان لكتائب القسام وهي قالت إنها من نفذ العملية وستوزع وصية الشهيد مصورة وكل هذه أدلة، حماس لا تتبنى عمليات الآخرين، ولكنهم هم من يتبنون عملياتها". وعن أسباب التأخير في إعلان حركة حماس مسئوليتها عن عملية القدس أوضح ياسين أن هذا الأمر يعود للعسكريين فهم من يعرف أسباب التأخير، وأن ذلك ربما يعود إلى أسباب أمنية أو غير ذلك . و أعلنت حماس مسؤوليتها عن العملية الفدائية التي وقعت في القدسالمحتلة وأسفرت عن مقتل عشرة إسرائيليين وجرح 50 آخرين واستشهاد منفذها.وقالت كتائب عز الدين القسام إن "العملية جاءت ردا طبيعيا على الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق مدننا ومخيماتنا وردا سريعا على مجزرة حي الزيتون وتشريد أهلنا في رفح". وأتت عملية القدس بعد يوم من توغل إسرائيلي في حي الزيتون بغزة أسفر عن استشهاد ثمانية فلسطينيين وهي عملية دامية توعدت المقومة بالانتقام لها. وكالات