وجهت حركة المقاومة الإسلامية ضربة قوية للاحتلال الصهيوني وأصابته في مقتل عندما فجر استشهادي بطل نفسه في حافلة كانت تكتظ بالجنود الصهاينة مما أسفر عن مصرع عشرة وإصابة أكثر من أربعين آخرين بجروح من بينهم 20 في حالة الخطر الشديد. ووقع الانفجار في حافلة تابعة لشركة ايغد رقم 361 كانت متوجهة من حيفا إلى صفد في شمال فلسطينالمحتلة . وقالت مصادر عبرية إن الحافلة كانت تقل جنودا صهاينة كانوا متوجهين إلى قواعدهم العسكرية بعد عطلة يوم السبت . وانفجرت الحافلة بالقرب من مفرق مستوطنة ميرون القريبة من مدينة صفد مما أدى غلى تدميرها بالكامل فيما ذكرت مصادر أن النيران اشتعلت في الحافلة . وفور وقوع الهجوم الاستشهادي الأول من نوعه في تلك المنطقة البعيدة توجهت عشرات سيارات الإسعاف وأعلنت حالة الاستنفار في شمال فلسطينالمحتلة كما توجه خبراء المتفجرات إلى المكان . وتوجهت سيارات الاسعاف إلى المكان واستعانت بمروحيات تابعة للجيش الصهيوني في نقل المصابين إلى مشافي طبريا وحيفا وصفد . كما شوهدت سيارات الإطفاء تتوجه إلى مكان الهجوم لإخماد الحريق الذي اندلع في الحافلة من شدة الانفجار . وأعلنت كتائب عز الدين القسام مسئوليتها عن الهجوم الاستشهادي وقالت إنه الرد الثاني على مجزرة غزة . وهذه هي المرة الأولى التي يقع فيها انفجار بهذه المنطقة النائية . بيان عسكري صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام أبناء الشهيد القائد العام الشيخ صلاح شحادة " فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي" الرد رقم "2" من سلسلة الرد الطويلة يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد .. يا أمتنا العربية والإسلامية :- بحمد الله وقوته وتوفيقه تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام مسئولية أبناء الشهيد القائد العام الشيخ صلاح شحادة عن العملية الجهادية الاستشهادية في مدينة حيفا المغتصبة الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد 25جمادي الأولى 1423ه الموافق 4-8-2002م حيث تقدم أحد استشهادينا الذي نحجم الأن الإعلان عن أسمه بالصعود إلى حافلة للمغتصبين الصهاينة تكتظ بالجنود مفجراً جسده الطاهر وسط المغتصبين . إن كتائب الشهيد عز الدين القسام وهي تبرق الرد الثاني لشهداء مجزرة غزة وعلى رأسها القائد العام الشيخ صلاح شحادة ومساعده القائد زاهر نصار تقول أن ردنا على تقرير الأممالمتحدة هو عملية اليوم كما نؤكد أن أعمال العربدة التي تقوم بها إسرائيل من اعتقال ونسف لبيوت الاستشهادين هو تصعيد العمليات الاستشهادية والضرب في كل مكان . أيها الغزاة الصهاينة :- من أراد منكم النجاة فليعد من حيث أتى ، عندها لن يكون لنا في دماؤكم وأشلاؤكم حاجة ، لقد قررنا أن نستهدفكم في كل مكان في جامعاتكم ومدارسكم ومؤسساتكم وأسواقكم وأماكن تجمعاتكم وأبنيتكم السكنية ، فجيشكم لم يجعل لنا خياراً أخر غير تفجيركم في كل مكان تتواجدون فيه ، فقد أغلقتم جامعاتنا ومنعتم طلابنا من تقديم امتحاناتهم وأغلقتم مؤسساتنا ودمرتم مستشفياتنا وقتلتم شيوخنا وأطفالنا حتى الأجنة في بطون أمهاتهم ماتوا على حواجزكم و استهدفتم مبانينا السكنية ولم يبقى جرماً إلا ومارستموه علينا ، لم تتركوا أمامنا مجال أخر غير أن نعاملكم بالمثل فهذا كبير إرهابيكم شارون قد وعدكم بالأمن فكان قتلكم في عهده الأكثر منذ نشأت دولة إرهابكم . يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد .. يا أمتنا العربية والإسلامية :- عهدنا مع الله ثم معكم أن نواصل المسيرة حتى يكرمنا الله بالنصر أو الشهادة لا تراجع قيد أنملة ، عهدنا قطعناه لقائدنا أبي مصطفي أن نظل الأوفياء لدماء الشهداء الزكية حتى تعود فلسطين إلى أهلها الشرعيين كما ندعوكم لترقب ردنا القادم الذي سيخزي به الله وجوه الصهاينة ويشف صدور قوم مؤمنين . وإنه لجهاد جهاد ... نصر أو استشهاد كتائب الشهيد عز الدين القسام أبناء الشهيد القائد العام الشيخ صلاح شحادة 25جمادي الأولى 1423ه الموافق 4-8-2002م