قتل أربعة صهاينة على الأقل وأصيب 35 آخرون بينهم 6 في حالة خطرة ظهر اليوم الإثنين في عملية فدائية نفذها فلسطيني في سوق الكرمل في تل أبيب اخترق فيها كافة الحواجز الأمنية الصهيونية . وحسب المصادر الصهيونية فإن فدائياً فلسطينياً دخل إلى أحد أكشاك بيع الخضار في سوق الكرمل عند تقاطع شارعي رمبام والكرمل وفجّر نفسه مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من (الإسرائيليين). وقالت مصادر أمنية صهيونية إن التفجير الذي ضرب سوق الكرمل وسط تل أبيب ناجم عن عمل للمقاومة الفلسطينية وهو عمل استشهادي على الأرجح. وجاء ذلك بعد تحقيقات سريعة بعد وقوع الانفجار الذي تجنبت الأجهزة الأمنية تحديد طبيعته، لأنه سبق لعصابات المافيا المحلية تنفيذ تفجيرات مماثلة في تل أبيب. ودار الحديث أولا عن عبوة ناسفة وضعت في أحد الدكاكين في السوق المركزي في المدينة الرئيسة في الكيان الصهيوني، ولكنها ليست رواية نهائية، وعادت المصادر الأمنية الحديث عن عملية استشهادية نفذها فلسطيني أو فلسطينية. ووقع الحادث في الساعة الحادية عشر وربع بالتوقيت المحلي، نتيجة التفجير الذي وقع في مكان مفتوح قرب أحد البسطات في السوق. وعملت قوات الأمن الصهيوينة على إخلاء المكان بينما دفعت بمئات من رجالها إلى المنطقة وبدأت العمل بمساعدة طائرات هليكوبتر. وأمر موسى كرادي مفتش الشرطة العام برفع حالة الإنذار والطوارئ تحسبا من أن تكون هذه العملية هي الأولى ضمن سلسة عمليات يمكن أن تضرب المدن في الكيان الصهيوني. ووصل إلى المشافي 4 قتلى و 23 إصابة إحداها خطيرة، ولكن هذه إحصائية أولية حيث ما زالت مستشفيات تل أبيب تستقبل الجرحى. وخلافا للمصادر الأمنية أعلنت نجمة داود الحمراء بأن العملية كبيرة وهناك الكثير من الجرحى والقتلى سقطوا في الانفجار. وقد عمت حالة من الخوف والرعب في أوساط الصهاينة الذين أخلو السوق بسرعة فيما حلقت في سماء المنطقة طائرات حربية وأخرى تابعة للشرطة الصهيونية في عملية بحث واسعة عن سيارة أوصلت منفذ العملية قبل ساعات . هذا وأغلقت السلطات الصهيونية معظم المناطق الحساسة في المدن الرئيسية وخاصة في مدينة القدسالمحتلة حيث أغلقت المنطقة الفاصلة بين القدسالشرقيةوالغربيةالمحتلة وعززت من تواجدها في مناطق التماس وعلى الحدود ما بين المدينة والخط الأخضر وحدودها مع الضفة الغربية وخاصة عند الحواجز العسكرية الصهيونية في الرام وبيت لحم وقلنديا وشرعت بعمليات تنكيل وعرقلة لتحرك الفلسطينيين . ويذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني تفرض حصاراً مشدداً على مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة إضافة إلى انتشار المكثف للجيش الصهيوني على مداخل المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948.