هدمت قوات الاحتلال الصهيوني الليلة ما قبل الماضية، في مخيم عسكر، قرب نابلس، منزل عائلة الاستشهادي عامر الفار، منفذ العملية الفدائية في سوق الكرمل في تل أبيب، يوم الاثنين. كما هدمت قوات الاحتلال منزلين فلسطينيين، الأول في بيت فوريك ويعود لعائلة هشام حناني، الذي تدعي سلطات الاحتلال بأنه المسؤول عن إرسال الفار لتنفيذ العملية، والثاني في روجيب، جنوب نابلس، ويعود لعائلة هشام كعبي المتهم، أيضا، بالمسؤولية عن التخطيط للعملية. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد توغلت في مخيم عسكر، بعد عملية تل أبيب يوم الاثنين، وقتلت الطفل بشار جبارة (12 عاما). كما اغتالت قوات الاحتلال ثلاثة من قادة شهداء الأقصى في نابلس وتبنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العملية الاستشهادية التي استهدفت يوم الإثنين 2004/11/1 سوق الكرمل شمال مدينة تل أبيب، وأسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين، وإصابة نحو 30 آخرين. وقد وقع الانفجار قرب كشك لبيع الخضراوات في سوق الكرمل، وأدى إلى نشوب حريق تمكن رجال الإطفاء من إخماده. ويقع العديد من المقاهي قرب السوق التي كانت مكتظة ساعة وقوع الانفجار. وقال مدير الشرطة في تل أبيب الكومندان ديفيد تزوري: تعرفنا على 5 جثث بينها جثة انتحاري تصرف بمفرده على ما يبدو. وأضاف أن نحو 30 شخصا آخرين أصيبوا في الانفجار، بينهم 7 جروحهم خطيرة. وفي اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، أعلن مجهول مسئولية كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن العملية، وقال: إن منفذها جاء من مخيم عسكر للاجئين القريب من مدينة نابلس بالضفة الغربية. واعتبر مشير المصري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس العملية ردا طبيعيا متوقعا على المذابح والمجازر وحرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني. وقال: إنها رسالة من الشعب الفلسطيني مفادها أن العدو الصهيوني لن ينعم بالأمن طالما لم ينعم به الشعب الفلسطيني وأطفاله. من جانبها أدانت السلطة الفلسطينية العملية، وقال صائب عريقات وزير شئون المفاوضات الفلسطيني: نحن ندين كافة العمليات التي تستهدف مدنيين سواء فلسطينيين أو إسرائيليين. ودعا الوزير الفلسطيني المجتمع الدولي إلى بذل كل جهد ممكن لإعادة عملية السلام إلى مسارها الطبيعي، وتنفيذ خارطة الطريق؛ لأن ذلك أفضل الوسائل لكسر دائرة العنف. وهذا هو أول هجوم فلسطيني داخل إسرائيل منذ العملية التي استهدفت حافلتين في بئر السبع جنوب إسرائيل في 13 -8-,2004 وأسفرت عن مقتل 15 إسرائيليا فضلا عن منفذيها. كما أنها أول عملية فلسطينية منذ توجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات صباح يوم 2004/10/30 إلى باريس لتلقي العلاج إثر تدهور صحته. ويتهم بعض الفلسطينيين إسرائيل بالمسئولية عن تدهور صحة عرفات بسبب حصارها له في مقر المقاطعة برام الله منذ ديسمبر .2001 من جانب آخر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد طفل فلسطيني يبلغ من العمر 12 عاما اليوم الإثنين برصاص أطلقه الجيش الإسرائيلي على مخيم للاجئين الفلسطينيين في نابلس شمال الضفة الغربية. وكالات