هدم الجيش الصهيوني فجر أمس منزل الاستشهادي خميس جروان 17 عاما من مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس منفذ العملية الاستشهادية أول أمس في رأس العين قرب تل أبيب. كما أقدمت سلطات العدو صباح أمس الأربعاء على هدم خمسة منازل فلسطينية في ضواحي القدسالشرقية. وقد قامت الجرافات تحت حماية حرس الحدود بهدم المنازل التي تؤوي نحو أربعين شخصا في قرية ولجة عند أطراف القدسالشرقيةالمحتلة وبقية الضفة الغربيةالمحتلة. وذكر شهود عيان للمركز الفلسطيني للإعلام أن الجنود لم يسمحوا لأصحاب المنزل بإخراج أي من الأمتعة والحاجات منه مما أدى إلى إتلاف كافة محتوياته. وذكرت الطفلة ذكريات سمارة (6 سنوات) أن الجنود احتجزوا الرجال في مطبخ للجيران والأطفال والنساء في غرفة أخرى ثم أخلي سبيلهم بعد انتهاء عملية النسف. وفور مغادرة القوة الصهيونية للمخيم في الساعة السادسة صباحا سارع المئات من أهالي المخيم إلى مكان المنزل حيث قاموا بالمساعدة في إخراج الأمتعة والأغراض من تحت الأنقاض. ودمر جيش الإرهاب الإسرائيلي منذ بدء الانتفاضة في شتنبر 2000 مئات المنازل الفلسطينية بحجة أنها بنيت بدون ترخيص بحسب إسرائيل من دون حساب المنازل التي فجرت بالديناميت في إطار تدابير عقابية. وأفادت الوكالة الفرنسية أن عمليات التدمير هذه علقت بشكل شبه تام أثر الهدنة التي أعلنتها كبرى الفصائل الفلسطينية المسلحة في 29 يونيو الماضي. وتأتي عمليات التدمير غداة عمليتين استشهاديتين أسفرتا عن سقوط قتلى وجرحى صهاينة. ومن جهة ثانية اتهم شارون نظيره الفلسطيني محمود عباس بأنه عجز عن الوفاء بالتزاماته بنزع أسلحة الفصائل الفلسطينية، وذلك بعد العمليتين الفدائيتين اللتين أسفرتا عن مقتل إسرائيليين. وقال شارون أول أمس أمام مجموعة من الشبان اليهود إن عدم وفاء عباس بالتزاماته أتاح لهذه الفصائل تعزيز مواقعها وتنظيم وتسليح نفسها وتخريب أي إمكانية للتقدم في عملية السلام. ووقع الانفجار الأول في مركز للتسوق ببلدة رأس العين قرب تل أبيب أدى إلى مقتل صهيوني وإصابة 12 آخرين. وقال العدو إن منفذ العملية فجر العبوة التي كان يحملها بعد أن حاصره رجال الأمن. وبعد ذلك بوقت قصير وقعت عملية أخرى؛ إذ فجر فدائي نفسه بين مجموعة من جنود العدو عند موقف للحافلات خارج مستوطنة أرييل في الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل صهيوني آخر وإصابة اثنين بجروح. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مسؤوليتها عن عملية رأس العين، في حين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن عملية مستوطنة أرييل. وجاء الهجومان بعد أن تعهدت حماس بالثأر في أعقاب قتل إسرائيل اثنين من أعضائها أثناء غارة لجيش الاحتلال في مدينة نابلس بالضفة الغربية يوم الجمعة الماضي. وقد نددت السلطة الفلسطينية من جانبها بالعمليتين مؤكدة التزامها بالهدنة وعدم السماح بانتهاكها، لكنها في الوقت نفسه رفضت الاتهامات الإسرائيلية لها بالمسؤولية عن استئناف العمليات الفدائية. وقال وزير شؤون الحكومة الفلسطينية ياسر عبد ربه إن السلطة لا تتحمل المسؤولية الأمنية عن المدن التي مازالت تحتلها إسرائيل. وميدانيا هاجم أفراد المقاومة الفلسطينية مساء أول أمس دورية عسكرية صهيونية شمال رام الله حيث اعترف مصدر عسكري صهيوني بأن أضرارا لحقت بالدورية العسكرية فيما زعم أنه لم يصب أحد من أفرادها. من جانب آخر أصيب نحو خمسين أسيرا في سجن بئر السبع بالتسمم، نتيجة تناولهم غذاء ساما حسب ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني. وقال عيسى قراقع رئيس النادي إن نحو خمسة أسرى من المصابين هم في حالة خطرة. واعتبر قراقع أن هذا الحادث، يأتي ضمن حملة القمع المتواصلة التي تستهدف الأسرى والتي تمثلت أخيرا في عدة أعمال قمعية. وطالب قراقع مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل لإنقاذ هؤلاء الأسرى. إع