قالت مصادر أمنية صهيونية إن شخصا فلسطينيا فجر نفسه، في الساعة ال08:45 من صباح اليوم (الخميس)، في حافلة ركاب صهيونية في شارع غزة، في حي "رحافيا" في مدينة القدسالمحتلة، مما أسفر عن مقتل عشرة صهاينة وإصابة نحو 50 شخصًا، على الأقل، حالة 11 منهم وصفت بأنها بالغة الخطورة ومن المحتمل أن يعلن عن مقتلهم في وقت سابق. وتأتي هذه العملية في أعقاب المجزرة الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في ساعات صباح يوم الأمس وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين وعشرات الجرحى إصابتهم معظمهم بليغة. بالقرب من منزل شارون ؟؟ ووقع الانفجار في حافلة ركاب رقم "19" التابعة لشركة "إيغيد"، وكانت الحافلة في طريقها إلى مركز مدينة القدس قادمة من اتجاه حي "عين هكيريم". وتابعت المصادر تقول إن الانفجار وقع على بعد نحو عشرات الأمتار من منزل رئيس الحكومة الصهيوني، أريئيل شارون، مع ذلك أكدت أوساط أمنية صهيونية أن شارون لم يكن في منزله في وقت الحادث، وأنه كان في مزرعته الشخصية "حفات هشكميم"، جنوبفلسطينالمحتلة. دوي انفجار هائل يهز الكيان ؟؟ ولدى سماع دوي الانفجار الهائل الذي سمع دويه من أماكن بعيدة في الكيان الصهيوني هرعت قوات أمن صهيونية كبيرة إلى المكان وباشرت بعمليات تمشيط واسعة تحسبًا لوجود منفذي عمليات آخرين. وقال قائد الشرطة الصهيونية في منطقة القدسالمحتلة، ميكي ليفي: "من السابق لأوانه التكهن بعدد القتلى والإصابات، لا سيما وأننا نقلنا المصابين قبل دقائق معدودة فقط، لقد أصيب عدد كبير جدًا من الأشخاص في العملية، لقد أخلينا الشوارع لضمان انسيابية عملية النقل، ويقوم خبراء المتفجرات بتمشيط المنطقة للعثور على أجزاء العبوة، إننا في بداية عملية التحقيق". وأكدت المصادر الصهيونية أن قوات الأمن الصهيونية لم تتلق أي تحذير عيني يفيد بإمكانية وقوع عملية في مدينة القدسالمحتلة مما يدل على أن العملية ناجحة بشكل كبير. مستشفيات العدو في حالة استنفار ؟؟ من جهة طبية فقد أفادت مصادر في طواقم الإسعاف التابعة لنجمة داود الحمراء أن سيارات الإسعاف نقلت حتى الدقائق الأولى من وقوع العملية الاستشهادية نحو 50 من المصابين في العملية الاستشهادية التي استهدفت حافلة ركاب في مدينة القدسالمحتلة، إلى مستشفيات المدينةالمحتلة، وأضافت المصادر أن جراح عشرة من المصابين بالغة الخطورة من المحتمل الإعلان عن مقتل عدد منهم في وقت لاحق و13 وصفت جراحهم بالمتوسطة وقد أعلنت المستشفيات حالة الطوارئ. حماس: الاحتلال والأمن لا يجتمعا وعملية القدس رد طبيعي ؟؟ من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن العملية الاستشهادية التي وقعت في مدينة القدسالمحتلة صباح الخميس تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني في كل بقعة من فلسطين والتي كان آخرها يوم أمس الأربعاء في حي الزيتون بمدينة غزة وأسفر العدوان الصهيوني عن استشهاد تسعة مواطنين فلسطينيين. وأضاف الشيخ سعيد صيام عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس: "أي كان انتماء الذي نفذ العملية الاستشهادية فإنها تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وأكد صيام أن المقاومة الفلسطينية عودتنا على مثل هذه العمليات السريعة والقوية مضيفا " القول الفصل يتمثل في قول الله عز وجل "وما توفيقي إلا بالله". وأكد صيام أن الأمن والاحتلال لا يجتمعان وأن شعبنا ومقاومتنا الفلسطينية مبدعين وأن هذا الجدار العازل لن يحفظ للصهاينة أمنهم والمقاومة ستبدع في اختراقه، وشدد صيام على أنه طالما الاحتلال موجود فالمقاومة موجودة ويشتد عودها. سلطة الحكم الذاتي تدين العملية الاستشهادية ؟؟ من جهتها أدانت السلطة الفلسطينية (سلطة الحكم الذاتي) العملية الاستشهادية التي وقعت في حافلة الركاب رقم "19" التابعة" لشركة "إيغيد" في مدينة القدسالمحتلة والتي استهدفت عدد من الصهاينة بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني أمس الأربعاء في حي الزيتون بمدينة غزة، وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات: "إننا نستنكر بشدة استهداف المدنيين سواء كانوا من الصهيونيين أو الفلسطينيين".