تمكنت المقاومة الفلسطينية خلال أقل من 12 ساعة من توجيه ضربتين موجعتين لقوات العدو الصهيوني أسفرتا عن مقتل 3 صهاينة على الأقل وإصابة 5 آخرين،حسب قناة "الجزيرة". فقد نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية في وقت متأخر الليلة قبل الماضية عملية نوعية ضد جيش العدو، حين نسفت موقعاً عسكرياً في قطاع غزة أسفرعن سقوط 11 جنديا بين قتيل وجريح، وفق حصيلة أولية اعترف بها العدو، حسب >البيان< الإماراتية. واعترفت مصادر عسكرية صهيونية أن ستة جنود صهاينة قتلوا وما يزيد عن ثلاثين أخرين أصيبوا بجراح مختلفة في العملية النوعية التي نفذتها مجموعات مكافحة الإرهاب في كتائب القسام حيث نسفت المجموعة القسامية الموقع العسكري الصهيوني الإستراتيجي الذي يقع على مفترق المطاحن حاجز أبو هولي و الملقب بموقع (محفوظة) شمالي منطقة القرارة ، و الذي يعتبر ثكنة عسكرية حصينة تشرف على حماية مرور المستوطنين و الدوريات العسكرية في المنطقة وفي ذات الإطار نقل موقع معاريف على شبكة الإنترنت عن أحد أفراد طواقم الإسعاف الصهيونية قوله إنه لدى وصول التعزيزات العسكرية الصهيونية وطواقم الإسعاف إلى معسكر جيش الاحتلال الذي تعرض لعملية فدائية نفذها مجاهدو القسام أطلقت نيران وعدد من صواريخ القسام وقذائف الهاون نحونا وتلقينا أوامر واضحة بمغادرة المكان والتراجع خشية أن نصاب بأذى. وأصدرت كتائب القسام بيانا عسكريا استهلته بآية قرآنية وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا.. . وجاء في بيان الكتائب أن من يزرع الموت والدمار في مخيماتنا ومدننا عليه أن يجني الموت لجنوده و الدمار لثكناته العسكرية.. وقال البيان أنه بحمد الله وقوته وتوفيقه تعلنوحدة مكافحة الإرهاب التابعة لكتائب الشهيد عزالدين القسام مسؤوليتها الكاملة عن قيامها بنسف وتفجير الموقع العسكري الصهيوني الإستراتيجي الذي يقع على مفترق المطاحن حاجز أبو هولي والملقب بموقع (محفوظة) شمالي منطقة القرارة، والذي يعتبر ثكنة عسكرية حصينة تشرف على حماية مرور المستوطنين والدوريات العسكرية في المنطقة، وأضاف البيان العسكري أن أبطالنا البواسل استطاعوا الوصول لعمق الهدف وقاموا بتفجيره بكمية ضخمة من المتفجرات ذات القوة التدميرية الهائلة، وأكدت كتائب القسام أن عملية التفجير مصورة. وقد وثقت المقاومة العملية ووضعتها على موقع الكتائب alqassam.net وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها المطلقة عن هذه العملية النوعية الفريدة، وأكدت أن هذه العملية هي أحد الردود على جريمتي إغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين والقائد الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ورداً على مجازر العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء شعبنا، وتابع البيان أن الردود القسامية قادمة لا محالة. وأضاف بيان القسام نهدي هذه العملية الفذة إلى جميع أبناء شعبنا على أرض فلسطينالمحتلة و الشتات و إلى أهلنا الذين هدمت بيوتهم و شردوا منها ظلماً وعدواناً، مؤكدين أن خيار الجهاد والمقاومة هو طريقنا لنيل كامل حقوقنا الفلسطينية الثابتة. ووجه البيان قوله لقادة العدو المجرم بأن سواعد المجاهدين ستصل لرقاب الجنود و قطعان المستوطنين ولو كانوا في بروج مشيدة، وليس أمامكم إلا الرحيل عن كامل ترابنا المقدس أو تدفن ما تتبقى من أشلائكم فيه. وكانت تقارير أولية قد تحدثت عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة العشرات في العملية، كما أكدت مصادر بكتائب القسام أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وفي تطور لاحق أعلنت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن صواريخ فلسطينية سقطت على بلدة سديروت جنوب ما يسمى إسرائيل أمس الإثنين؛ وهو ما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل. ووصف سامي أبو زهري الناطق الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية حماس العملية بأنها عملية بطولية تمثل نقلة نوعية للمقاومة في مواجهة الاحتلال وتؤكد أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها مجاهدو كتائب القسام هي مقاومة حية وفاعلة. وأضاف أبو زهري خلال حواره لمراسل القسام أن العملية جاءت لتلقين العدو الدرس تلو الدرس وهي تمثل انتصارا لشعبنا ولكل قواه الفاعلة وهي تاتي في إطار مواصلة نهج المقاومة والدفاع عن أهلنا وشعبنا الذي يتعرض يوميا لعدوان متواصل مثلما حدث امس في نابلس. وأكد أبو زهري أن المقاومة متواصلة من أجل الدفاع عن شعبنا وحقوقنا. موضحا أن مشروع المقاومة متواصل والرد على الاغتيالات هو جزء من مشروع المقاومة الذي تتبناه حركة المقاومة الإسلامية حماس. ورددت جموع من الأهالي في الشوارع هتافات تدعو إلى تصعيد أعمال المقاومة ضد الاحتلال وإدانة خيار الاستجداء السياسي الذي لن ينتج عنه سوى المزيد من الإرهاب الصهيوني والغطرسة الشارونية. وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن مدينة نابلس وضواحيها ضجت الليلة قبل الماضية بأصوات التكبير والتهليل وصيحات الفرح والانتصارالتي أطلقها الأهالي فور توارد الأنباء عن تنفيذ المقاومة الفلسطينية لعملية تدمير الموقع العسكري الصهيوني في مغتصبة غوش قطيف بقطاع غزة. وأضاف المركز أن رجال المقاومة الفلسطينية احتفلوا في المدينة بالعملية النوعية الجديدة على ألحان الرصاص الذي لمع في سماء المدينة وبلدتها القديمة وأحيائها المختلفة. وخرجت حشود الأهالي إلى الشوارع واعتلى آخرون أسطح المنازل يهتفون للقسام والأقصى والسرايا وهي الأجنحة العسكرية المسلحة التي ودعت قادتها شهداء في عملية الجيش الصهيوني قبل يومين. واعتبر المحتفلون العملية ردا نوعيا ومؤلما ضد قوات الاحتلال مطالبين المقاومة الفلسطينية بالمزيد من عمليات الثأر والانتقام. وفي أعقاب عملية النفق شنت مروحيات الاحتلال الإسرائيلي غارتين جويتين على مدينة غزة فجر أمس الإثنين، استهدفتا ورشتين للخراطة في حي الزيتون وميدان عسقولة في مدينة غزة. وأطلقت طائرات الأباتشي 3 صواريخ على مخرطة السمنة في حي الزيتون بمدينة غزة؛ وهو ما أحدث أضرارا بالغة بالورشة والعديد من المحال التجارية والمنازل المجاورة. إ.العلوي