تمكنت كتائب الشهيد عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، كما يبدو، من أسر اثنين من جنود الاحتلال الصهيوني، لم تتضح رتبهم العسكرية بعد، في أول توغل صهيوني بري إلى قطاع غزة مساء السبت (3/1). وقالت مصادر إعلامية مختلفة نقلاً عن مصادر في حركة حماس وكتائب القسام قولها إن مجاهدي القسام نجحوا في أسر اثنين من جنود الاحتلال الصهيوني في منطقة جبل الريس شرق مدينة غزة، حيث تم نقلهما إلى مكان آمن بعيداً عن ساحة المعركة. وتحدثت معلومات أولية بأسر أكثر من جندي في منطقة جبل الريس شرق مدينة غزة، وذّكر أن مصادر صهيونية تتحدث عن فقد جيش الاحتلال الاتصال مع احد جنوده. وذكر أن مجموعة من كتائب القسام قامت برصد قوة خاصة صهيونية راجعة شرق مدينة غزة في منطقة ما تعرف بجبل الريس وتم تفجير عبوة أفراد في القوة فوقعت القوة بين قتيل وجريح وأسير. ويقول القادة الميدانيون في القسام انتظروا المفاجىء الكبرى ، ويجري الحديث الآن عن عملية تمشيط واسعة للمنطقة التي استهدفت بها القوة الراجلة. إلا أن أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أكد أنه لن يعطي أي معلومات مجانية للاحتلال بشأن أسر الجندي من عدمه، وقال سيسمع شعبنا وأمتنا بمفاجآت في الساعات القادمة ، حسب تأكيده. وقال بشأن شهداء القسام إن القتلى الصهاينة في جنود الاحتلال أكبر من عدد شهدائنا . وقال في تصريح له: كم كان العدو غبياً عندما أقدم على هذه الخطوة ودخل براً إلى قطاع غزة، لأننا نحن كنا نعد منذ سنوات لمثل هذا التوغل الصهيوني ، مشيراً إلى أن العدو يتخبط ويدخل إلى مناطق فارغة ويقصف المنازل ويحاول الابتعاد عن نيران المجاهدين . وأوضح: قمنا بالتصدي في النصف ساعة الأولى من التوغل بتفجير عدة عبوات وسمعنا عبر موجات اللاسلكي التي أخرقها مجاهدونا وهم يصرخون بأن هناك أكثر من 5 قتلى و20 جريحاً ، وقال: إذا استمر هذا العدوان ستسمعون عمليات لأسر ليس لجندي واحد أو اثنين إنما سيكون هناك أصدقاء كثر لشاليط . وإن تم تأكيد هذه العملية رسمياً؛ إنه سيكون بحوزة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ثلاثة جنود صهاينة أسرى، لا سيما وأن المقاومة تمكنت من أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط منذ أكثر من سنتين وفشلت كل جهود الاحتلال في الكشف عن مكانه. وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد حذّر جنود الاحتلال الصهيوني قبل توغلهم في غزة من أن أي حماقة صهيونية ضد غزة فإنه سيواجه الجنود مصيراً أسود إما قتلاً أو جرحاً أو أسراً، وقال قد يكون هناك شاليط ثاني وثالث ورابع .. . يذكر بهذا الصدد إلى أن مختلف فصائل المقاومة، لا سيما كتائب القسام قد أجربت في الأشهر الماضية سلسلة تدريبات عسكرية، بما فيها كيفية أسر جنود صهاينة خلال أي توغل لقوات الاحتلال.