قتل جنديان صهيونيان على الأقل وجرح عدد آخر في عملية نوعية خاصة نفّذتها مجموعة من مجاهدي المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، استهدف معبر ناحل عوز الصهيوني، وهو المعبر الذي يحرم الفلسطينيين من التزوّد بالوقود. وقالت مصادر متطابقة إن مجموعة فلسطينية، يُعتقد أن عدد أفرادها سبعة مقاومين، تمكّنت، بعد ظهر يوم الأربعاء (9/4) من اجتياز السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة الأراضي المحتلة سنة 1948، وقامت بمهاجمة قاعدة محصنة لجيش الاحتلال بالقرب من المعبر، مما أدى إلى مقتل اثنين من الجنود الصهاينة على الأقل وجرح آخرين. كما تأكد إنسحاب المجموعة الفلسطينية التي نفّذت العملية بسلام، والتي تمكّنت من اقتحام أحد أكثر المواقع العسكرية الصهيونية تحصيناً، بالرغم من كثافة النيران، في حين تقوم آليات الاحتلال بتمشيط المكان. هذا وأعلنت سرايا القدس ، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي و كتائب المجاهدين ، و ألوية الناصر صلاح الدين ، الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية، مسؤوليتها المشتركة عن العملية، مشيرة إلى أن المقاومين يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال قرب ناحل عوز. وتأتي هذه العملية، بحسب بعض المراقبين، كبدائة لحالة الانفجار التي حذّرت منها فصائل المقاومة الفلسطينية بسبب الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، والذي قتل حتى الآن 130 مريضاً فلسطينياً، وينذر بكارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة في قطاع غزة. وتأتي هذه العملية بعد ساعات قليلة على مقتل ضابط في جيش الاحتلال الصهيوني بنيران مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام ، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، والذين تصدوا لتوغل صهيوني في القرارة شرق خان يونس (جنوب قطاع غزة) فجر اليوم الأربعاء (9/4).