في ظل انشغال العالم بحكاية القبض على صدام واصلت قوات العدو الصهيوني حملتها العسكرية التي بدأتها فجر أمس على مخيم بلاطة، مما أصاب خمسة مواطنين بينهم طفل خلال المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال. وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن أكثر من 50 آلية عسكرية تدعمها طائرتان مروحيتان توغّلت في المخيم حوالي الساعة الثالثة والنصف فجراً تحت غطاء كثيف من إطلاق النار بشكلٍ عشوائي، فيما اعتلى الجنود أسطح البنايات المطلة على المخيم، وفرِضَ حظر التجوّل وشرعت قوات الاحتلال في أعمال اقتحام وتفتيش للمنازل. وأضاف المركز أن قوات العدو ضربت طوقاً مشدّداً على المخيّم ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه ووضعت الأسلاك الشائكة على جميع مداخل المخيم. وأعلنت مصادر عسكرية صهيونية أن قوات الاحتلال اعتقلت في مخيم بلاطة أربعة مطلوبين، وقالت إن العملية في المخيّم مستمرة حتى تحقيق أهدافها دون أن تحدّد المدة التي ستستغرقها. واعترفت عصابات الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين أنها قتلت فلسطينيين مساء الأحد ادعت أنهما كانا ضمن مجموعة من ستة فلسطينيين كانت تحاول التسلل من قطاع غزة شرق بيت حانون. المقاومة الفلسطينية تصيب جنديين صهيونيين نجحت المقاومة الفلسطينية في إصابة جنديين صهيونيين في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة قبل فجر الاثنين. ومن جهة ثانية، التقى مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون رفيعو المستوى أول أمس الاثنين بعد وساطة مبعوث الخارجية الأمريكية ديفيد ساترفيلد، لإجراء محادثات يعتقد أنها ستتناول القضايا الاقتصادية بدل الخطط الرامية إلى إعادة إطلاق مشروع السلام الذي تطرحه الولاياتالمتحدة المعروف بخارطة الطريق. وقد قضى ساترفيلد يومين في محاولة الترتيب للاجتماع الذي حضره المساعدان الأساسيان لرئيسي الوزراء الفلسطيني و الصهيوني. وكشفت قناة الجزيرة أن التقارير الأولية أفادت أن تلك المحادثات التي تجري في مكان سري تهدف إلى تمهيد السبيل أمام لقاء قمة بين رئيس وزراء العدو شارون ونظيره الفلسطيني أحمد قريع. واجتمع وفد وساطة مصري في مدينة غزة مع قادة الفصائل الفلسطينية المختلفة في مسعى جديد لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل. ويُجري الوفد محادثات انفرادية مع حركة فتح، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، وقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي. من جانب آ خر، ساد الارتياح المجتمع الصهيوني عقب إعلان نبإ القبض على الرئيس العراقي صدام حسين ، واعتبر عدد من المواطنين الصهاينة أن عنصراً هاماً من العناصر المسببة للقلق النفسي لهم قد انتهى إلى غير رجعة. إسرائيل سعيدة باعتقال صدام أما على المستوى السياسي فقد أعربت الحكومة الإسرائيلية ممثلة في عدد من تصريحات مسؤوليها عن سعادتهم الغامرة بهذا النبإ، حيث اعتبره مدير مكتب شارون البداية الحقيقية لعودة ما أسماه بالديمقراطية إلى الشعب العراقي، وقال إن هذا اليوم هو البداية الفعلية لإرساء الديمقراطية في العالم العربي. على صعيد آخر، قال وزير الدفاع شاؤول موفاز إن القبض على صدام حسين يؤكد عزم من وصفها بدول العالم الحر بقيادة واشنطن على محاربة الإرهابيين. وأفادت صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها أن إسرائيل بدأت أول أمس (الاثنين) بإعداد ملف قضائي ضد صدام حسين، مضيفة أنه بعد إعلان وزير العدل يوسيف (تومي) لبيد عن انضمام إسرائيل إلى الدعوى القضائية الدولية ضد صدام حسين، عقد المسؤولون الكبار في النيابة العامة الإسرائيلية، مساء أول أمس، جلسة خاصة تم خلالها فحص كافة الاحتمالات الواردة. وادعت وزارة العدل الصهيونية أن صدام حسين قام بارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل، خاصة إبان حرب الخليج، حيث تم قصف الكيان الصهيوني بالصواريخ، مما أدى إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار مادية كبيرة. وفي السياق نفسه، علم أن منظمة ألماغور بدأت بإعداد لائحة اتهام ضد صدام حسين ونظام حكمه، تمثل كافة المتضررين من القصف العراقي لإسرائيل خلال حرب الخليج، وقيام صدام حسين بتحويل الأموال إلى عائلات المسلحين الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات داخل ما يسمى إسرائيل. وبدأت المنظمة، التي تطالب بإجراء المحاكمة خارج العراق، بإعداد لائحة الاتهام، كي يتم تسهيل مشاركة الصهاينة في المحاكمة. وكعادة الصهاينة في الابتزاز واستغلال مصائب الآخرين تنوي المنظمة تقديم دعاوى تطالب بتعويضات تصل إلى عشرات ملايين الدولارات. وقال الصهاينة أول أمس: لقد امتنعنا عن تقديم دعاوى قضائية ضد العراق، خلال العقد الزمني السابق، لأننا اعتقدنا أن فرص نجاحنا معدومة. ويتضح أننا أخطأنا لأنه كان هناك من قدموا دعاوى وتم تعويضهم بآلاف الدولارات. ولن نكرر الخطأ هذه المرة. العدو يطلق صاروخا جديدا .. ومن جهة ثانية أعلنت مصادر أمنية يهودية أن تجربة إطلاق صاروخ حيتس الصهيوني المضاد للصواريخ الباليستية، التي جرت صباح أمس(الثلاثاء)، للمرة ال ,11 قد تكللت بنجاح. وتضمنت التجربة الجديدة فحص التحديثات الجديدة التي تم إدخالها على نظام إطلاق الصاروخ، والتي تشمل إسقاط الصواريخ الباليستية على ارتفاع عالٍ. ونوهت المصادر ذاتها إلى أن نظام السلاح الخاص بصاروخ حيتس قد تم تطويره بالتعاون مع الولاياتالمتحدة. ويخطط العدو الصهيوني لإدخال تحسينات على منظومة صواريخ حيتس المضادة للصواريخ كي تتكيف مع مواجهة صواريخ من طراز سكاد ، التي تدعي مصادر إسرائيلية أن سوريا بدأت التزود بها أخيرًا. وستتيح التغييرات التقنية التي تم إدخالها على صواريخ حيتس، إسقاط الصواريخ التي تنفصل رؤوسها عن المحرك في المرحلة الأخيرة من الانطلاق نحو الهدف. ا.العلوي