قال الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أول أمس إن الحركة لا ترى أي سبب للقبول بوقف عملياتها ضد الكيان الصهيوني الآن، لكنها مستعدة للحوار في مسألة الهدنة مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع. وأوضح الشيخ ياسين أمام تجمع للحركة الإسلامية في غزة تحدث عنه المركز الفلسطيني للإعلام أمس أن ليس لدينا أي معارضة للحوار، ونحن مستعدون أن نسمع ما عنده (قريع) ونعطي الإجابة عن طروحاته. وتابع قائلا الآن في هذه الظروف ليس لدينا أي مجال للهدنة، فهذه الهدنة فشلت في السابق لأن العدو لا يريد السلام ولا يريد الأمن للشعب الفلسطيني، وأضاف الشيخ ياسين أمام الآلاف من أنصاره لا نريد أن نعطي إجابة في الفضاء، سنستمع إلى قريع قبل أي ردّ. وتساءل الشيخ ياسين الذي نجا من محاولة اغتيال قامت بها قوات الاحتلال في السادس من شتنبر الماضي مشكّكاً في النوايا الصهيونية إذا كانت قوات الاحتلال تريد السلام، فلماذا لا توقف حركة الاستيطان، وبناء الجدار في الضفة الغربية؟ و لماذا لا تطلق سراح الأسرى!!، وقال لا نريد كلاماً وعبارات فارغة. وذكرت صحيفة معاريف العبرية أن القيادة العسكرية الصهيونية تميل إلى الموافقة على مبادرة قريع من أجل وقف إطلاق النار. ويرى رئيس الأركان الصهيوني الإرهابي موشي يعالون وفق الصحيفة نفسها أن مبادرة قريع تشكّل خطوة إلى الأمام و في الاتجاه الصحيح، وأن على القوات الإسرائيلية أن توفّر له فرصة للنجاح. وقال قريع في جلسة الثقة أمام المجلس التشريعي إنه يريد أن يكون المدنيون في الجانبين في مأمن وأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار يقرّه الطرفان مع بنود واضحة تحدّد التزامات كلّ طرف.