استبعد مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين أي حديث من جانب الحركة عن أي هدنة ممكنة أو محتملة مع الكيان الصهيوني كما أكد أن حماس لن تشارك في الحكومة الفلسطينية المرتقبة. وأوضح الشيخ ياسين في مؤتمر صحفي أول أمس أن الهدنة لا تأتي من شعب مظلوم مغلوب يدمر ويقتل ويطارد. وأكد في أول ظهور له بعد أن تعرض لمحاولة اغتيال في السادس من الشهر الجاري أن الهدنة تأتي من طرف يملك القوة، والعدو الإسرائيلي استمر في العدوان والمجازر والهدم والقتل ولم يتوقف لحظة واحدة، ولذلك ليس لدينا اليوم مجال للحديث عن أي هدنة لأن العدو مستمر في عدوانه. واستبعد ياسين دخول حماس في الحكومة الفلسطينية الوشيكة التشكيل، وقال إن هدفنا ليس دخول الحكومة، هدفنا تحرير الأرض والإنسان الفلسطيني. وقال أؤكد للجميع في ذكرى نهاية السنة الثالثة للانتفاضة أن المقاومة والجهاد هما خيارنا وأن طريق النصر محفوف بالشهداء والدماء، وأننا عاهدنا الله ثم نعاهد شعوبنا أننا لن نستسلم ولن نرفع الرايات البيضاء وسنقاتل.. إما النصر وإما الشهادة. وفيما يتعلق بالحكومة الفلسطينية أعرب رئيس الوزراء المكلف أحمد قريع عن أمله في إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة بسرعة. وقال قريع في مقابلة مع الجزيرة الفضائية في رام الله إنه ما يزال في مرحلة المفاوضات مع كافة الأطراف الفلسطينية للاتفاق أولا على المهام التي ستسند إلى الحكومة قبل الإعلان عن تشكيلها. وأعلن 25 طيارا في سلاح الجو الصهيوني في خبر تداولته وكالات الأنباء أمس رفضهم تنفيذ عمليات في الأراضي الفلسطينية، احتجاجا على الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين. وأكد مصدر أمني للإذاعة الصهيونية أن الطيارين الذين ينتمون إلى الجيش النظامي والاحتياطي أبلغوا قائد سلاح الطيران في رسالة برفضهم تنفيذ مهام تشمل عمليات تعقب وقتل في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذه هي المرة الأولى التي يوقع فيها طيارون بجيش الاحتلال مثل هذه العريضة. وكان 25 ضابطا وجنديا من الاحتياط في جيش المشاة الصهيوني قد أعلنوا يوم 25 يناير الماضي2002 أنهم سيرفضون القيام بمهمات في الأراضي الفلسطينية. وكتب هؤلاء الجنود والضباط في عريضة أثارت جدلا كبيرا داخل الكيان الصهيوني لن نستمر في القتال في ما وراء ما يسمى بالخط الأخضر بهدف اضطهاد وطرد وتجويع وإذلال شعب برمته. وحصلت العريضة بعد ذلك على مئات التوقيعات حسب ما أكدته وكالات الأنباء. وكالات