قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التسلح جون بولتون إنه من المستحيل تصديق خلاصة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يؤكد أنه لم يقم أي دليل على أن إيران تطور برنامجا نوويا لأغراض عسكرية. وأضاف بولتون المعروف بتطرفه في أول تعقيب رسمي أمريكي على التقرير، أن هذا الأخير يؤكد مجددا اعتقاد واشنطن بأن الجهود الواسعة والسرية لإيران لاكتساب قدرات نووية لن تكون معقولة إلا كجزء من برنامج للأسلحة النووية. وخلصت الوكالة في تقرير هذا الأسبوع إلى أنها لم تعثر على دليل يثبت وجود برنامج سري في إيران لتطوير الأسلحة النووية، لكن كان لطهران أنشطة ذات صلة بتصنيع القنابل منها تخصيب كميات صغيرة من البلوتونيوم. وقد اعترفت بريطانيا أقوى حلفاء الولاياتالمتحدة بوجود خلافات مع واشنطن بشأن كيفية معالجة الملف النووي الإيراني، في أول رد فعل بريطاني على التقرير. فقد دعا وزير الخارجية جاك سترو إلى التصرف بهدوء إزاء التقرير قائلا: نحن نرغب في أن نرى عملية تدخل بموجبها إيران بشكل كامل في الحظيرة الديمقراطية على نحو يمكنها من الحفاظ على جذورها الإسلامية ولحقيقة أنها دولة مسلمة. وقد سارعت إسرائيل التي تملك نحو 300 رأس نووي إلى تجديد الاتهام لطهران، إذ قال وزير دفاعها شاؤول موفاز إن برنامج إيران النووي قد يصل إلى نقطة اللاعودة في غضون عام إذا لم تمارس ضغوط دولية قوية لوقفه على حد زعمه.