أعلنت إيران إنها تستعد لتقديم ما وصفته بصفقة شاملة بشأن القضايا العالقة مع المجتمع الدولي حول التعاون النووي والاقتصادي، فضلا عن المخاوف من انتشار الاسلحة النووية. وقال علي أصغر سلطانية ، مبعوث ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الحزمة ستقدم الى الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا قبل اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر. وأوضح سلطانيه في تصريحات نقلها راديو طهران، أن حزمة المقترحات الإيرانية تتضمن تعامل بلاده مع الدول الأخرى فيما يتعلق ب»المشكلات الدولية والإقليمية بما فيها التعاون الاقتصادي والنووي والمخاوف المشتركة بشأن عدم تحقيق تقدم في مجال نزع التسلح إضافة إلى القضايا الأمنية». وأضاف أن المقترحات تتضمن» القضايا المتعلقة باستخدام الطاقة النووية والمخاوف المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية». وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أمهلت طهران، حتى نهاية الشهر الحالي، لقبول عرض الدول الست الكبرى بالحصول على حوافز اقتصادية مقابل التخلي عن تخصيب اليورانيوم. وهددت واشنطن بتشديد العقوبات المفروضة على طهران إذا لم تستجب لهذا العرض. كما قال وزير الخارجية السويدي، كارل بيلدت، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد مستعد للدخول في مواجهة مع إيران بشأن برنامجها النووي. وسبق لمجلس الأمن الدولي أن فرض ثلاث حزم من العقوبات على إيران، وهناك ضغوط أخرى بهدف فرض مزيد من العقوبات عليها. وتنفي طهران اتهامات الغرب بالسعي لامتلاك سلاح نووي، وتقول إن برنامجها النووي للأغراض السلمية وليس له أي جوانب عسكرية. وقد اتهم آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم التعاون في الرد على الأسئلة المتعلقة بإمكانية استخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية. وقال التقرير إن الوكالة مازالت تضغط على إيران للرد على هذه التساؤلات، وأضاف أن طهران تحتاج لتوضيح طبيعة أنشطتها لتخصيب اليورانيوم وطمأنة العالم بأنها لاتسعى إلى صنع سلاح نووي. وقالت الوكالة ان ايران لاتزال تعد تجهيزات لانتاج اليورانيوم مع انها وافقت على تحسين شروط المراقبة.