ذكرت وكالات الأنباء المختلفة أمس أنه وفي إطار حملة أمريكية لطرح قضية الأزمة النووية الإيرانية على مجلس الأمن، بدأ ممثل وزارة الخارجية الأمريكية جون بولتون- المختص بشؤون حظر انتشار الأسلحة النووية- زيارة إلى روسيا. وأضافت ذات الأنباء أن المسؤول الأمريكي قال إن روسيا أرجأت- تحت تأثير ضغوط أمريكية لوقف التعاون في محطة الطاقة النووية الإيرانية في بوشهر- تسليم وقود المفاعل النوويّ إلى إيران حتى ربيع العام .2004 ونفى المسؤول الأمريكي تقريرًا لوكالة الأنباء الإيرانية ذكر أن طهران مستعدة لتوقيع اتفاق لإعادة النفايات النووية إلى روسيا، وهو الإجراء الذي من شأنه أن يُنهي الاتهامات الأمريكية بأن إيران تتجه إلى إنتاج أسلحة نووية. وشدَّد المسؤول الأمريكي على القول بأن إيران لم تقدم أدلة على زعمها بأن أنشطتها تهدف إلى دعم برنامج نووي للطاقة الكهربائية، مشيرًا إلى أن إيران ما زالت ترفض توقيع البروتوكول الإضافي الذي يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئة أكثر صرامة. وذكرت نفس الأنباء أن وجود بولتون -الذي يعد من المتشددين في الإدارة الأمريكية-يتزامن في وقت يُتوقع فيه أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا ثانيًا بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، كما تتزامن زيارته مع بدء محادثات سُداسية في بكين بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وكانت إيران قد جمدت قبل يومين تعاونها الاقتصادي والثقافي مع الأرجنتين، احتجاجًا على احتجاز سفيرها السابق في لندن هادي سليمان بور، الذي تطلُب (بوينس آيرس) تسليمه إليها. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال الأرجنتيني في طهران أرنستو ألفاريز، حيث أبلغه المدير العام المكلف بشؤون الأمريكيتين مهدي محتشمي بقرار إيران تعليق تعاونها الاقتصادي والتجاري مع الأرجنتين. وكانت إيران قد طلبت تفسيرات من لندن عن احتجاز سفيرها السابق في الأرجنتين هادي سليمان بور، الذي يَشتبه القضاء الأرجنتيني في أنه متورط في تفجير سيارة مفخخة عام 1994 في (بوينس آيرس) أمام مركز يهودي قُتل فيه 85 شخصًا. ونفت طهران مجددًا أي تورط إيراني في هذا الاعتداء. وقد اعتقلت الشرطة البريطانية هادي سليمان البالغ من العمر 47 عاما في منزله بلندن، وقررت إبقاءه قيد الاحتجاز حتَّى 29 غشت الجاري، حيث سيمثل أمام القضاء البريطاني الذي سيقرر ما إذا كان سيسلمه إلى الأرجنتين أم لا. أ.ح