. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن ثلاثة خبراء في القانون تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة التابعة للأمم المتحدة التي تسهر على عدم انتشار الأسلحة النووية، بدؤوا محادثات مع متخصصين قانونيين إيرانيين. وقد شرح خبراء القانون الدوليون لنظرائهم الإيرانيين ماذا يترتب عن توقيع طهران البروتوكول الإضافي حول معاهدة نزع الأسلحة النووية. في السياق ذاته قال متحدث حكومي إيراني أمس إن آية الله علي خامنئي الزعيم الإيراني الأعلى سيحدد موقفه النهائي بشأن ما إذا كانت طهران ستوافق على تشديد تفتيش الأممالمتحدة لمنشآتها النووية. وقال عبد الله رمضان زادة المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحافي أسبوعي تحدثت عنه فرانس برسط أمس القرار الخاص بالبروتوكول الإضافي سيتخذ استنادا إلى مصالحنا الوطنية. وأضاف أن الحكومة ستبحث الأمر، وأن القرار سيتخذ في المجلس الأعلى للأمن القومي وبعد موافقة الزعيم الأعلى خامنئي. وذكرت صحيفة لوس أونجلس الأمريكية أمس خبرا أنه اعتمادا على تقارير سرية وتصريحات مسؤولين دوليين وخبراء مستقلين ومنفيين إيرانيين ومصادر استخباراتية في أوروبا والشرق الأوسط، كشف عن أدلة قوية على أن مشروع ايران النووي التجاري يخفي وراءه خطة تهدف إلى جعل إيران القوة النووية المقبلة في العالم. وأضافت أن إيران ظلت تواصل نشاطها النووي سرا على نحو تمكنت معه من إخفاء عملها في مجال السلاح النووي من المفتشين الدوليين. وبمساعدة علماء من روسيا والصين وكوريا الشمالية وباكستان تمكنت إيران من دفع البرنامج النووي حتى أصبحت أكثر اقترابا من إنتاج قنبلة نووية. وزعمت الصحيفة أنها قد اطلعت على خطة عاجلة للولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية وصاروخية ضد منشآت نووية إيرانية. الناطقة الرسمية باسم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية رفضت من جانبها تأكيد أو نفي الانتهاء من صياغة هذه الخطة حسبما أوردته وكالات الأنباء أمس مؤكدة أن وكالة الاستخبارات المركزية لن تتحدث حول هذا النوع من الأشياء. يشار إلى أن مقاتلات صهيونية دمرت مفاعلا نوويا عراقيا عام 1981 خارج العاصمة بغداد شيدته فرنسا، إذ جاءت الضربة الصهيونية قبل الإعلان عنه. وقال مخططون عسكريون صهاينة إن التخلص من البنية التحتية النووية لإيران سيكون عملية صعبة بسبب توزيع المنشآت النووية على مواقع متعددة في البلاد، فيما لا تزال منشآت نووية أخرى صغيرة خاضعة لاجراءات سرية صارمة، فضلا عن أن هناك منشأة نووية واحدة على الأقل شيدت على اساس تصميم يقاوم الضربات الجوية التقليدية. أ.ح