صرح الشيخ سلمان بن فهد العودة أن ما حدث بالمملكة العربية السعودية يوم السبت الماضي من تفجيرات ووقوع ضحايا يعد استخفاف حقيقي بالنفس التي هي من أعظم هبات الخالق عز وجل . وأوضح الشيخ سلمان بن فهد العودة في تصريح خاص لموقع الإسلام اليوم - الذي يشرف عليه - أن ما حدث من تفجيرات بمجمع (المحيا) في مدينة الرياض يوم السبت وأسفرعن سقوط عدد من القتلى والجرحى يمثل عبث حقيقي بالنفس التي هي مقام التكليف,مضيفا أنها أعمال عبثية يتحير المرء في فهم دوافعها ومقاصدها ويدرك العاقل سوء عواقبها,مؤكدا أنها تعد هدية ثمينة لأعداء هذا الدين وأعداء هذه الأمة وهذا البلد. ودعا الشيخ سلمان إلى ضرورة أن يطبع الرفض العفوي لمثل هذه الممارسات الضالة ليكون ذلك معنىً مشتركا تلتقي عليه كل الاجتهادات.وأوضح في هذا الصدد أننا حين نؤكد رفض مثل هذا العمل كلما تجدد وتردد هذا لا يضيف جديدا فهذا تحصيل حاصل,ومع ذلك فان التوجه الاجتماعي الشامل في إدانة هذا العمل وخصوصا من تيارات العمل الإسلامي ورجال العلم والدعوة ودعاة الإصلاح يظل أمرا مهما في تدعيم وحدة المجتمع وحمايته من التشرذم والانشقاق,مؤكدا أن هذا لا يتقاطع مع النظر إلى هذه الأعمال على أنها نواقيس خطر تدل على وجود خلل ينبغي أن يدار حوار ناضج بتشخيصه ورسم طرق الخلاص منه,موضحا أن الله تعالى وصف المؤمنين بأنهم رحماء بينهم,وجعل الرحمة والسلام تحية يلقيها بعضهم على بعض مهما اختلفت جنسياتهم ومشاربهم وطرائقهم . وفي نهاية حديثه ذكر الشيخ سلمان بقول الله تعالى (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ).فما بال العنف والتصفية أصبحت هي الشعار الحاكم بيننا . وفي هذه الأثناء أدان عدد من العلماء والمفكرين في السعودية بشدة حادث التفجير الذي وقع يوم السبت في مجمع (المحيا) بمدينة الرياض وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى أغلبهم من الجنسيات العربية التي تقطن في المجمع السكني. حيث أكد الشيخ الدكتور ناصر العمر المشرف العام على موقع المسلم أن ما حدث (منكر)، واعتبره من قبيل (الإفساد في الأرض), وقال إنه لا يعد بأي حال من الأحوال جهاد في سبيل الله , مطالبا بضرورة دراسة أسباب هذه الحوادث حتى لا تتكرر. الإسلام اليوم