بعث فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم الاثنين بعزائه إلى الأمة الإسلامية وللشعب السعودي في وفاة الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله عبر برنامجه أول اثنين في قناة المجد الفضائية . وناشد فضيلة الشيخ سلمان العودة الملك عبدالله بن عبد العزيز بالتدقيق والعناية في اختيار فريق العمل الذي سيمثل الشعب السعودي ولا يكونون صوتا للضغوط الخارجية على البلاد ، بالإضافة إلى تسريع خطى الإصلاح السياسي كالانتخابات والتدرج في الإصلاح الاجتماعي دون الانسياق لدعوات المغرضين. كما دعا فضيلته الملك عبدالله إلى محاربة الفساد المالي والإداري وحماية كافة المنجزات وتطويرها من خلال العناية بالجامعات والمناهج الدراسية وحمايتها من أيدي العابثين وتفعيل قرار العفو الملكي ليشمل الشيخ سعيد بن زعير ود.عبدالله الحامد ود.متروك الفالح وعلي الدميني.. جاء ذلك قبل الإعلان عن العفو الملكي عنهم بصفة رسمية. وناشد الشيخ سلمان ورثة الملك فهد رحمه الله بمواصلة دعم المشاريع الخيرية ومساندتها وتناول الشيخ في برنامجه الشهري " أول اثنين" والذي حملت حلقته اليوم عنوان " قدسية المصحف " الإعجاز في القرآن واستمرار هذا الإعجاز حتى الوقت الحاضر سواء اللغوي والبلاغي أو العلمي . إلا أنه أشار إلى ضرورة وجود ضوابط للحديث عن الإعجاز العلمي منها صدق المعلومة وصحتها .. مشيرا إلى خطأ من يرفضون ربط الإعجاز العلمي بالقرآن . موضحا أن السبب وراء عدم تغيير القرآن لواقع المسلمين اليوم على عكس ما حدث مع الصحابة هو هجر كثير من المسلمين لقراءة القرآن ، بينما لا يفهمه أغلب القارئين . وتطرق فضيلة الشيخ العودة إلى جرائم التدنيس التي تعرض لها المصحف الشريف في سجون عراقية وأفغانية وفلسطينية بالإضافة لمعتقل جوانتانامو ، وما تقوم به بعض الكنائس الأمريكية ، وما يقوم به اليهود في بلجيكا باستخدام القرآن في عمليات التغليف . ودعا لابتكار أفكار وأساليب لمواجهة حملات تدنيس القرآن ، محملا الحكام والعلماء مسؤولية ما تعرض له المصحف من امتهان. وأشار الشيخ العودة إلى وجود أمثلة كثيرة على الامتهان التي يتعرض لها المصحف دون إدراك أنها تعد تدنيسا ، كالكتابة عليه ، والاستهزاء بآياته من خلال ربطها بالنكت .