ذكرت شبكتا دي.ار 1 وتي.في 2 أمس الاثنين أن الحكومة الدنماركية تعتزم إسقاط الجنسية عن المواطن الدنماركي المغربي الأصل عمر معروف بسبب علاقاته المحتملة بمسؤول كبير في تنظيم القاعدة. وحكم الشهر الماضي على معروف (38 عاما)، المعتقل حاليا في المغرب، بالإعدام مع تسعة منتمين آخرين في السلفية الجهادية مجموعة متورطة في اعتداءات الدارالبيضاء في 16 ماي، اعتقلوا في وقت سابق في إطار قضايا قتل واعتداء. وطالب وزير الهجرة والاستيعاب الدنماركي بيرتيل هاردر بتحقيق لمعرفة ما إذا كان معروف الذي وصل إلى الدنمارك في 1989 متورطا في نشاطات إرهابية عندما حصل على الجنسية الدنماركية في .1997 وقال هاردر لوكالة أنباء ريتزاو إن البرلمان الدنماركي تبنى في 2002 مراجعة للقانون المتعلق بالتجنيس يسمح بسحب الجنسية الدنماركية من كل أجنبي حصل عليها بحسب معلومات خاطئة أو بالاختلاس. وإذا تبين أن عملية تجنيس المغربي معروف في 1997 كانت مزورة يمكن سحبها مع مفعول رجعي. ويأتي قرار فتح تحقيق إثر معلومات نشرتها صحيفة بوليتيكن الأحد الماضي جمعت من وثائق قضائية بلجيكية كشفت أنه كان لدى معروف، الذي اعتقل في بلجيكا في ,1998 رقم هاتف مسؤول كبير في القاعدة (زين العابدين الملقب بأبي زبيدة أحد أقرب المتعاونين الخمسة لأسامة بن لادن). وكانت الشرطة البلجيكية أقامت رابطا في مارس 1998 بين عمر معروف ودنماركي آخر من أصل مغربي والجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية. وخلال مداهمة شقة في بروكسل كان يسكن فيها إرهابيون مفترضون عثرت الشرطة على جوازي سفر لهذين الدنماركيين اللذين اعتقلا. إلا أن القضاء البلجيكي أفرج عن معروف في 1999 لعدم توفر الأدلة. وتعتبر فرص معروف للإفلات من عقوبة الإعدام في المغرب ضئيلة جدا في حال أسقطت عنه جنسيته الدنماركية بحسب محاميه الدنماركي كلاوس بيرغسي. وحذر الأخير في حديث للصحيفة من التسرع في الاستنتاج قائلا إن حيازة أرقام هواتف ليست جريمة وتنقصنا تفسيرات معروف حول هذا الموضوع. أ ف ب